منتدى انا مسلمة
أهلا وسهلا بك زائرتنا الكريمة، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فيشرفنا أن تقومي بالتسجيل معنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضلي بزيارة القسم الذي ترغبين فيه أدناه اهلا وسهلا مرة اخرى Smile
منتدى انا مسلمة
أهلا وسهلا بك زائرتنا الكريمة، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فيشرفنا أن تقومي بالتسجيل معنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضلي بزيارة القسم الذي ترغبين فيه أدناه اهلا وسهلا مرة اخرى Smile
منتدى انا مسلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى انا مسلمة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
< Awesome Hot Pink
 Sharp Pointer
ازرار التصفُّح
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» وينكم يا بنات.
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 23, 2014 1:46 pm من طرف land islam

» استمع لهذا النشيد ولن تندم listen to this nasheed and you will not regret
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2013 7:45 am من طرف رشيدة

» شبل العقيدة- ابو عبد الملك - ابو خالد
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2013 7:20 am من طرف رشيدة

» المولد وأربعون عامًا قبل النبوة
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 11:34 am من طرف رشيدة

» نصائح لـ د / عائض القرني
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 11:22 am من طرف رشيدة

» نورت بيتك أختي محبة الخير
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 9:22 am من طرف رشيدة

» ما هى فوائد الكركم؟
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 8:48 am من طرف رشيدة

» نورت المنتدى أختي صدقة.
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 8:31 am من طرف رشيدة

» أطعمة يجب تجنبها عند الرضاعة .
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 18, 2012 11:25 am من طرف الفقيرة الى الله 152

» الشيخ أحمد ديدات رحمه الله
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 18, 2012 11:22 am من طرف الفقيرة الى الله 152

» أرجوا رحمة ربي و أخاف ذنوبي
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 18, 2012 11:19 am من طرف الفقيرة الى الله 152

» الحياء شعبة من الإيمان
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالسبت يوليو 14, 2012 2:23 pm من طرف dlaziziadel

» بين العلم و الجهل
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالسبت يوليو 14, 2012 2:21 pm من طرف dlaziziadel

» السلس البولي
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالجمعة يوليو 06, 2012 3:52 am من طرف وردة مغربية

» يا رب ارحمنا برحمتك
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2012 7:48 am من طرف dlaziziadel

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الفقيرة الى الله 152
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_rcapدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Voting_barدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_lcap 
رشيدة
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_rcapدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Voting_barدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_lcap 
اسلامي نبض حياتي
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_rcapدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Voting_barدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_lcap 
sherazed
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_rcapدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Voting_barدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_lcap 
عاشقة الفردوس
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_rcapدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Voting_barدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_lcap 
أميرة بكلمتي
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_rcapدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Voting_barدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_lcap 
امة الرحمن
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_rcapدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Voting_barدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_lcap 
مرح الجهنى
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_rcapدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Voting_barدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_lcap 
وردة مغربية
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_rcapدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Voting_barدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_lcap 
taji hijabi
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_rcapدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Voting_barدور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Vote_lcap 

 

 دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الفقيرة الى الله 152
admin
admin
الفقيرة الى الله 152


عدد المساهمات : 1196
نقاط : 2449
تاريخ التسجيل : 02/05/2010
العمر : 32 الموقع : http://alfa9ira-ila-llah152.skyrock.com/

دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Empty
مُساهمةموضوع: دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح   دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 01, 2010 1:30 pm

دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ..

فبناء الأجيال هو الذخر الباقي لما بعد الموت، ولذلك يستحق التشجيع والاهتمام أكثر من بناء القصور والمنازل من الحجارة والطين.

وحيث إنَّ التربية ليست مسؤولية البيت وحده؛ إذ هناكعوامل أخرى تساهم في تربية الأجيال، فسوف نتناول الدور التربوي للمرأةالمسلمة في تنشئة الجيل الصالح.

إنَّه لحلمٌ يراود كل أم مسلمة تملّك الإيمان شغافقلبها، وتربع حب الله تعالى وحب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم علىحنايا نفسها، أن ترى ابنها وقد سلك سبل الرشاد، بعيداً عن متاهاتالانحراف، يراقب الله في حركاته وسكناته.

أن تجد فلذة كبدها بطلاً يعيد أمجاد أمته، عالماًمتبحراً في أمور الدين، ومبتكراً كل ما يسخر الدنيا للوصول إلى مرضاة اللهوالرفعة عند الله في الآخرة.

إنَّها أمنية كل أم مسلمة، أن يكون ابنها علماً منأعلام الإسلام، يتمثل أمر الله تعالى في أمور حياته كلها، يتطلع إلى ماعنده عز وجل من الأجر الجزيل، يعيش بالإسلام وللإسلام.

وسيبقى ذلك مجرد حلم للأم التي تظن أنَّ الأمومةتتمثل في الإنجاب، فتجعل دورها لا يتعدى دور آلة التفريخ ...! أو سيبقىرغبات وأماني لأم تجعل همها إشباع معدة ابنها؛ فكأنها قد رضيت أن تجعلمهمتها أشبه بمهمة من يقوم بتسمين العجول ...!

وتلك الأم التي تحيط أبناءها بالحب والحنان والتدليلوتلبية كل ما يريدون من مطالب سواء الصالح منها أو الطالح، فهي أول منيكتوي بنار الأهواء التي قد تلتهم ما في جعبتها من مال، وما في قلبها منقيم، وما في ضميرها من أواصر؛ فإذا بابنها يبعثر ثروتها، ويهزأ بالمثلالعليا والأخلاق النبيلة، ويقطع ما أمر الله به أن يوصل و يكون عقوقهاوأذاها هو أول عقوباتها لتخليها عن منهج الله في تربية أبنائها.

ولذلك فإن الأم المدلّلة أول من يتلقى طعنات الانحراف؛ وأقسى الطعنات تتمثل في عقوق ابنها.

ولنا أن نتساءل عن أهم ما يمكن للأم أن تقدمه لأبنائها.

أولاً: الإخلاص لله وحده:
إنَّ عليها قبل كل شيء الإخلاص لله وحده؛ فقد قالتعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُالدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَدِينُ القَيِّمَةِ﴾ [البينة:5]، فاحتسبي أختيالمؤمنة كل جهد تكدحينه لتربية الأولاد، من سهر مضنٍ، أو معاناة فيالتوجيه المستمر، أو متابعة الدراسة، أو قيام بأعمال منزلية. احتسبي ذلككله عند الله وحده؛ فهو وحده لا يضيع مثقال ذرة، فقد قال -جلَّ شأنه-:﴿وَإن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىبِنَا حَاسِبينَ﴾ [الأنبياء:47] فلا تجعلي للشيطان عليك سلطاناً إن قال: أما آن لك أن ترتاحي.؟!
فالرفاهية والراحة الموقوتة ليست هدفاً لمن تجعل هدفها الجنة ونعيمها المقيم.
والمسلمة ذات رسالة تُؤجَر عليها إن أحسنت أداءها،وقد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة بخصلتين بقوله: (خير نساء ركبنالإبل نساء قريش: أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده) .

ثانياً: العلم:
والأم المسلمة بعد أن تتعلم فروض الأعيان التي تخصهافي عبادتها ومعاملتها وتحيط بالحلال والحرام تتعرف على أصول التربية،وتنمي معلوماتها باستمرار.
قال تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْم﴾ [طه:114]فهذا ديننا دين يدعو إلى العلم، فلماذا نحمّل الإسلام قصور تفكيرناوتخلفنا عن التعلم، ليقال: إنَّ الإسلام لا يريد تعليم المرأة، وإنَّالإسلام يكرس جهل المرأة؟!
لا إنَّ تاريخنا الإسلامي يزخر بالعالمات من مفسراتومحدثات وفقيهات وشاعرات وأديبات. كل ذلك حسب هدي الإسلام؛ فلا اختلاط ولاتبجح باسم العلم والتحصيل بل العلم النافع الذي يقود المسلمة إلى رضا ربهاوالجنة

فالعلم حصانة عن التردي والانحراف وراء تيارات قدتبهر أضواؤها من لا تعرف السبيل الحق، فتنجرف إلى الهاوية باسم التجديدوالتحضر الزائف، والتعليم اللازم للمرأة، تفقهاً وأساليب دعوية، مبثوث فيالكتاب والسنة.

ومما تحتاج إليه المرأة في أمور حياتها ليس مجالهالتعلم في المدارس فحسب، وإنما يمكن تحصيله بكل الطرق المشروعة فيالمساجد، وفي البيوت، وعن طريق الجيران، وفي الزيارات المختلفة... وقد قالالنبي صلى الله عليه وسلم: (ما بال أقوام لا يفقّهون جيرانهم ولايعلّمونهم ولا يعظونهم ولا يفهمونهم؟! ما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهمولا يتفقهون ولا يتعظون؟ والله لَيُعلّمن قوم جيرانهم ويفقهونهم ويعظونهمويأمرونهم وينهونهم، وَلَيتَعلّمنّ أقوام من جيرانهم ويتعظون أو لأعاجلنهمبالعقوبة). فهيا ننهل من كل علم نافع حسب ما نستطيع، ولنجعل لنا في مكتبةالبيت نصيباً؛ ولنا بذلك الأجر إن شاء الله .

ثالثاً: الشعور بالمسؤولية:
لابد للمرأة من الشعور بالمسؤولية في تربية أولادهاوعدم الغفلة والتساهل في توجيههم كسلاً أو تسويفاً أو لامبالاة. قالتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْنَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم:6] فلنجنب أنفسنا وأهلينا ما يستوجب النار.
فالمحاسبة عسيرة، والهول جسيم، وجهنم تقول: هل منمزيد؟! وما علينا إلا كما قال عمر رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أنتُحاسَبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا، وتجهزوا للعرض الأكبر).
ولن ينجي المرأة أنها ربت ابنها لكونها طاهية طعامهوغاسلة ثيابه؛ إذ لا بد من إحسان التنشئة، ولابد من تربية أبنائها علىعقيدة سليمة وتوحيد صافٍ وعبادة مستقيمة وأخلاق سوية وعلم نافع.
ولتسأل الأم نفسها: كم من الوقت خصّصتْ لمتابعة أولادها؟ وكم حَبَتهم من جميل رعايتها، ورحابة صدرها، وحسن توجيهاتها؟!

علماً بأن النصائح لن تجدي إن لم تكن الأم قدوة حسنة!

فيجب أن لا يُدْعى الابن لمكرمة، والأم تعمل بخلافها.وإلا فكيف تطلب منه لساناً عفيفاً وهو لا يسمع إلا الشتائم والكلماتالنابية تنهال عليه؟! وكيف تطلب منه احترام الوقت، وهي -أي أمه- تمضي معظموقتها في ارتياد الأسواق والثرثرة في الهاتف أو خلال الزيارات؟! كيف..وكيف؟
أختي المؤمنة: إنَّ ابنك وديعة في يديك، فعليكرعايتها، وتقدير المسؤولية؛ فأنت صاحبة رسالة ستُسألين عنها، قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراًوَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌلاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم:6].

أما متى نبدأ بتوجيه الصغير؟! فذلك إذا أحس الطفلبالقبيح وتجنبه، وخاف أن يظهر منه أو فيه، فهذا يعني أن نفسه أصبحت مستعدةللتأديب صالحة للعناية؛ ولهذا يجب أن لا تُهمل أو تُترك؛ بل يكون التوجيهالمناسب للحدث بلا مبالغة، وإلا فقدَ التوجيهُ قيمته. وفي كل تصرف منتصرفات المربية وكل كلمة من كلماتها عليها أن تراقب ربها وتحاسب نفسهالئلا تفوتها الحكمة والموعظة الحسنة، وأن تراعي خصائص النمو في الفترةالتي يمر فيها ابنها، فلا تعامله وهو شاب كما كان يعامل في الطفولة لئلايتعرض للانحراف، وحتى لا تُوقِع أخطاءُ التربية أبناءنا في متاهات المبادئفي المستقبل يتخبطون بين اللهو والتفاهة، أو الشطط والغلو؛ وما ذاك إلاللبعد عن التربية الرشيدة التي تسير على هدي تعاليم الإسلام الحنيف؛ لذلككان تأكيدنا على تنمية معلومات المرأة التربوية لتتمكن من معرفة: لماذاتوجه ابنها؟ ومتى توجهه؟ وما الطريقة المثلى لذلك؟

رابعاً: لا بد من التفاهم بين الأبوين:
فإن أخطأ أحدهما فليغضّ الآخر الطرف عن هذا الخطأ،وإن كان لابد من نصيحة فليكن ذلك بعيدًا عن أعين وآذان الأولاد وبمنتهىالحب والاحترام، وليتعاونا على الخير بعيداً عن الخصام والشجار، خاصة أمامالأبناء؛ لئلا يؤدي ذلك إلى قلق الأبناء، ومن ثم عدم استجابتهم لنصحالأبوين.

خامساً: إفشاء روح التدين داخل البيت:
إنَّ الطفل الذي ينشأ في أسرة ملتزمة سيتفاعل مع الجو الروحي الذي يشيع في أرجائها، والسلوك النظيف بين أفرادها.

والنزعات الدينية والخلقية إن أُرسيت قواعدها فيالطفولة فسوف تستمر في فترة المراهقة ثم مرحلة الرشد عند أكثر الشباب،وإذا قصّر البيت في التربية الإيمانية، فسوف يتوجه الأبناء نحو فلسفاتترضي عواطفهم وتشبع نزواتهم ليس إلا.

فالواجب زرع الوازع الديني في نفوس الأبناء، ومن ثَمّمساعدتهم على حسن اختيار الأصدقاء؛ وذلك بتهيئة الأجواء المناسبة لاختيارالصحبة الصالحة من الجوار الصالح والمدرسة الصالحة، وإعطائهم مناعة تقيهممن مصاحبة الأشرار.

سادساً: الدعاء للولد بالهداية وعدم الدعاء عليه بالسوء:
عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا علىخدمكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاءفيستجاب لكم) .

وأولاً وأخيراً: ينبغي ربط قلب الولد بالله عز وجللتكون غايته مرضاة الله والفوز بثوابه ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِوَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ﴾ [الأنبياء:94].وهذا الربط يمكن أن تبثه الأمهات بالقدوة الطيبة، والكلمة المسؤولة،والمتابعة الحكيمة، والتوجيه الحسن، وتهيئة البيئة المعينة على الخير، حتىإذا كبر الشاب المؤمن تعهد نفسه: فيتوب عن خطئه إن أخطأ ويلتزم جادةالصواب، ويبتعد عن الدنايا، فتزكو نفسه ويرقى بها إلى مصافِّ نفوسالمهتدين بعقيدة صلبة وعبادة خاشعة ونفسية مستقرة وعقل متفتح واعٍ وجسمقوي البنية، فيحيا بالإسلام وللإسلام، يستسهل الصعاب، ويستعذب المر،ويتفلت من جواذب الدنيا متطلعاً إلى ما أعده الله للمؤمنين المستقيمين علىشريعته: ﴿إنَّ الَذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُواتَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُواوَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [فصلت:30].

كان أحد إخواننا له ابنة هادئة مهذبة يجللها الحياء، وبعدما دخلت المرحلة الاعدادية بدا التغير عليها.
رآها والدها وقد لوّنت إحدى خصال شعرها باللونالأخضر، فلما سأل والدتها عن ذلك مستغرباً قالت: ما العمل؟! هكذا تفعلمعلمتها في المدرسة؛ إذ تلوّن خصلة شعرها حسب لون فستانها!
و هكذا حدثت الكارثة أن قد عرف أعداؤنا أهمية العلم؛فأسرعوا إليه؛ ولكن على أسس علمانية، وعرفوا أثر المعلمة؛ فعملوا علىإفسادها، وبإفسادها أضلوا الأجيال منذ مطلع هذا القرن. ومما يؤسف له أنَّالعلمانيين والملاحدة قد سبقوا أصحاب العقيدة السليمة إلى تعليم المرأة،فعاثت نساؤهم في العالم الإسلامي تخريباً وإفساداً نتيجة لما يربين عليهالأجيال من مبادئ ضالة ومضلة، وكان لتأسيسهن الجمعيات النسائية الدورالكبير في صرف بناتنا عن طريق الهدى والرشاد.

فلابد من بديل إسلامي لنحصن بناتنا بالتربية الرشيدة،حتى لا يكون موقفنا مجرد النقد واللوم، وذلك بالتعليم النافع، وأساليبالدعوة الجادة بين بنات جنسهن و إنشاء المدارس الشرعية وعقد الندواتالدائمة في المساجد والبيوت

- لابد من إعداد المرأة إعداداً مناسباً لرسالتهاباعتبارها أنثى؛ إضافة إلى العلوم الشرعية الواجب عليها تعلمها، فإذاأتقنت ذلك وكانت ممن أوتي موهبة غنية، وعقلاً خصباً، وفكراً نيراً، وتعلمتغير ذلك من العلوم الشرعية والثقافية فإن هذا حسن؛ لأن الإسلام لا يعترضسبيلها ما دامت لا تتعدى حدود الشرع الحنيف.

وقد كانت نساء السلف خير قدوة في التأدب والحياء خلالخروجهن وتعلمهن؛ إذ كانت المرأة المسلمة تتعلم ومعها دينها يصونها،وحياؤها يكسوها مهابة ووقاراً بعيداً عن الاختلاط والتبذل.
أَمَا وقد تمثل التعليم في عصرنا في المدارس الرسمية،فلا بد أن تتولى المرأة تعليم بنات جنسها، لا أن تعلم المرأة في مدارسالذكور أو في مدارس مختلطة، ولا أن يعلم الرجل في مدارس الإناث؛ فذلك منأعمال الشياطين.

وحتى في ديار الغرب المتحلل بدأت صرخات مخلصة تدعوإلى التراجع عن التعليم المختلط بين الجنسين وتنادي بالعودة إلى الفطرةالسليمة التي تنبذ الاختلاط.

لقد تبين بعد دراسات عديدة أنَّ البنين والبناتيحتاجون إلى معاملة مختلفة؛ نظراً للاختلاف في تطورهم الجسمي والذهني، كماأنَّ الاختلاط يجرّ إلى ما لا تحمد عقباه من مفاسد يندى لها الجبين؛ هذافضلاً عن اختلاف المادة الدراسية التي يحتاجها كل من البنين والبنات.

- فالمنهج المدرسي للفتاة ينبغي أن يتناسب مع سنهامما يعدّها لوظائفها الأصلية: ربة بيت، أمّاً، وزوجة؛ لتضطلع بمهمتها التيتنتظرها، وتقوم بأدائها بطريقة سليمة؛ مما يهيئ الحياة الناجحة لهاولأسرتها المقبلة، ويجنبها العثرات، ويجعلها داعية خير تتفرغ وأخواتهاالمؤمنات لوظيفة إعداد النشء الصالح، وأنْعمْ بها من وظيفة لإعدادالأجيال، لا لجمع الأموال وتتبع مزاجيات الفراغ!

وأسوق بعض النصائح للأخوات اللاتي يقمن بعمل التعليم والتربية والتوجيه للبنات

أولا: الواجب أن تكون معلمات الأجيال المسلمة نخبةصالحة تحمل همّ الإسلام، وتسير بخطوات إيجابية في تعليم الأجيال المسلمةوتثقيفها، وتزويد بناتنا بأساليب التربية التي تفيدهن مستقبلاً، لا بحشوالأذهان بقضايا لا تفيد ولا تغني في الحياة العملية شيئاً.

ثانيا: إنها خير منقذ لطالباتها من الوقوع في أحضانالانحراف والإلحاد؛ فهي تعلمهن الفضيلة بسلوكها وأقوالها: تنمي شخصيتهن،وتشحذ عقولهن، وتنقل إليهن الحقائق العلمية مع حقيقة ثابتة وهي: أنَّ نجاحالجيل وتفوّقه لا يتمثل إطلاقاً في مدى ما يحفظ، بل فيما يعي ويُطبّق، ثمإنَّ التفوق في الدراسة ليس غاية وهدفاً، بل الفائز حقاً هو من فاز بالدارالآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن.

ثالثا: هذا؛ ومع أننا نرفض أن تكون أجيالنا ضحاياالإهمال واللامبالاة، فإننا نؤكد على الأم المعلمة؛ إذ عليها أن تقومأولاً بواجبها الأساس كزوجة صالحة، وأم مربية تحسن تربية أولادها، ومن ثمتربي أولاد الآخرين، ولا تنسى أنَّ فرض العين أوْلى من فرض الكفاية.
رابعا: وقد حدد علماؤنا القدماء صفات المعلم المسلمفي التعامل مع طلابه، وذكروا أفضل الآداب لاتباعها، وعلى ضوء تلك الآداب؛فعلى المعلم أو المعلمة:

إخلاص النية لله تعالى: وأن تقصد بتعليمها وجه اللهوتحتسب الثواب منه وحده، وتتطلع إلى الأجر الجزيل الذي ذكره الرسول -صلىالله عليه وسلم- بقوله: من دل على خير فله مثل أجر فاعله .
فلا تعمل لأجل المكانة ولا لمدح الناس ولا للراتبوحده، وإنما عملها في سبيل الله، وتكون قدوة للناشئات في ذلك، وإلا فإنَّفاقد الشيء لا يعطيه، وأنّى للأعمى أن يقود غيره ويرشده للطريق السليم؟!

خامسا: أن تقوم بعملها وتربي الأجيال على أدبالإسلام: فيتعلمن العلم ويتعلمن الأدب في آن واحد؛ وقد قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ﴾ [الصف:2].

أمّا أن تأتي الطالبة كل يوم بقصة جديدة حدثتها بهامعلمتها مما ينبو عن الذوق السليم، أو بتقليعة جديدة جاءت بها إحدىالمدرّسات مما تتنافى مع ديننا، فهذا أسلوب من أساليب الهدم لا البناء!
على معلمتنا المسلمة أن تنضبط بتعاليم الشرع، ولاتستهين بمخالفته مهما بدت المخالفة بسيطة؛ فإن ذلك السوء ينطبع في نفسالجيل ويصعب بعد ذلك إزالته.

سادسا: أن تتحلى بمكارم الأخلاق التي يدعو لها الدينولا سيما الصبر فتحسن التلطف في تعليم الطالبات مما يجعلهن بعيدات عنالتجريح والتشهير؛ فتكون بحق داعية بالحكمة والموعظة الحسنة عملاً بقولهتعالى: ﴿ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِالحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: 125].

والمدرّسة الحكيمة تنوّع في الطريقة التي تخاطب بهاطالباتها حسب مقتضى الحال، وحسب سن الطالبات، ولا يفوتها أن التعامل الطيبالحنون يجذب الطالبات إليها وإلى المبادئ التي تنادي بها وليس من الدينالجفاف في المعاملة أبداً! فالمعلمة كالأم الرؤوم تتعاطف مع تلميذاتهاوتشفق عليهن وتشجع المجيدة منهن، ولتذكر أن نتائج التشجيع والمدح أفضل منالتوبيخ والتقريع؛ فتشحذ همة طالباتها نحو الخير ببث الثقة في أنفسهن،وتحبيبهن بالفضائل دون أن تثبط عزيمتهن.

ثامنا: وإن احتاجت إلى عقوبتهن أو تنبيههن يوماً مّافلتجعل الطالبات يشعرن أنَّ العقوبة إنما هي لأجل مصلحتهن، ولو كانت بشكلغير مباشر؛ فإن ذلك أشد تأثيراً، ولتشعرهنَّ أنها حريصة عليهنَّ وعلىسمعتهن ومستقبلهن، ولتربط توجيهاتها بالدين وسلوك السلف الصالح؛ ليصبحالدافع الأساس في أعمالهن هو الدين لا المصلحة ولا المجتمع... وكل ذلكباعتدال من غير مبالغة لئلا يؤدي إلى نتائج عكسية.

تاسعا: ولتكثر المعلمة من ذكر نماذج نساء السلفالصالح في الأجيال الخيّرة حتى تبتعد الأجيال الجديدة عن الانبهار بنساءالغرب المنحلّ.

عاشرا: ومن صفات المعلمة المسلمة التواضع: فذلك منخلق الإسلام وقد قال تعالى لنبيه الكريم: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِاتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء:215].فتبتعد عن المفاخرة والمباهاة، وإلا أصبحت أضحوكة حتى أمام طالباتهااللاتي يزهدن فيها وفيما تدعو إليه. والمعلمة التي تعامل طالباتها بصلفوكبرياء لن تجني غير كرههن لها، والمعلمة التي تسخر من طالباتها ولوبالهمز واللمز تترك جرحاً غائراً في نفس أولئك الطالبات. فأين هي من أدبالإسلام الذي حذر من تلك المثالب بقوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍلُّمَزَةٍ﴾ [الهمزة:1]. وأين القدوة الواجبة عليها والمنتظرة منها ؟!

حادي عشر: وأن تكون المعلمة يقظة في رسالتها: فهييقظة لجزئيات المنهج الذي تدرسه لتستفيد منها كما يجب، وتوظفها لخدمةعقيدتها؛ فلا يُدرس العلم بمعزل عن العقيدة.

ثاني عشر: وينبغي أن تكون المعلمة يقظة لما يتجدد منأحداث يومية: فلا تدعها تمر دون استفادة منها، بل بالطرْق والحديدُ ساخن-كما يقال- فتعلق على الحادثة التعليق المناسب في حينه لتصحيح المفاهيم،وعليها أن تلاحظ تصرفات طالباتها، فتزجرهن عن سيّئ الأخلاق، وترغّبهن فيحسنها بطريقة سليمة ولا تلجأ للتصريح إذا نفع التلميح.

ثالث عشر: تستفيد من النظريات التربوية: شريطة أنتتناسب مع عقيدتنا وشريعتنا وهدي نبينا صلى الله عليه وسلم فتستثير أذهانطالباتها بالأسئلة الموجهة والمفيدة، مما ينمي شخصياتهن وينقل الحقائقالعلمية لعقولهن.
وعليها أن تشجع ذوات المواهب والكفاءات بالثناء على أعمالهن وتصرفاتهن، ولتذكر أن بدايات الابتكار على مقاعد الدراسة.

رابع عشر: تتعاون مع زميلاتها المدرسات: فالتفاهموالوئام بين أعضاء الأسرة المدرسية يفسح للمديرة القيام بعملها ومتابعةالعملية التعليمية، والارتفاع بمستوى الأداء الوظيفي، بدلاً من أن يكونعملها حل المشكلات التي تعملها المدرسات الفارغات، وهو أيضا سبيل دعوةليكون التعاون على نشر دعوة الحق ولا يهدم أحد ما تبنيه

خامس عشر: تتعاون مع أسر الطالبات: فهن شريكات في عملواحد، وعلاقتها مع الأم علاقة محبة وتقدير وتعاون لما فيه خير الطالبات،فتساعد على تثقيفهن؛ ويتم ذلك من خلال حلقات إرشادية للأمهات؛ فتعقدالمدرسة الندوات وتقيم المحاضرات التي تُدعى لها الأمهات، سعياً لتضافرالجهود، لوضع الأجيال أمام رؤية واضحة للحياة ألا وهي: العمل لمرضاة اللهتعالى، وإلا فما تبنيه المدرسة يمكن أن تهدمه الأسرة والعكس صحيح.

أخواتي المعلمات: إنَّ رسالتكنَّ جليلة وهي أمانة فيأعناقكنَّ وسيسألكن عنها رب العباد. إنها رسالة إعداد الأجيال المؤمنةبربها وصد كل هجوم فكري يحاول التسلل إلى حصوننا، وغرس الفضائل السامية فيالنفوس، والعلوم النيرة في العقول.

والمعلمة الصالحة لن تنساها طالباتها، بل تبقى فيذاكرتهن يشدن بأمجادها وفضائلها، ويأتسين بجميل خصالها ﴿وَلَلدَّارُالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ [الأنعام: 32].

المرأة والمجتمع:
إنَّ كثيراً من الفتيات، ما إن تنتهي إحداهن منالدراسة النظامية حتى تهجر الكتب، بل والمطالعة عموماً، وتنتكس إلى الأميةلارتباطها المعدوم بالكتاب، وتصبح اهتماماتها المحدودة لا تتعدى لباسهاوزينتها والتفنن في ألوان الطعام والشراب، وهي هموم دنيوية قريبة التناول،لا غير...

- المرأة المسلمة عضو في مجتمع الإسلام، فهي مؤثرةومتأثرة به، لا شك في ذلك؛ فهي ليست هامشية فيه أو مهملة، ولا يصح بحال أنتكون سلبية أو اتكالية، وإن كان الأمر كذلك فهو الجحود عينه، والنكرانللجميل، والابتعاد عن الإيثار والتضحية.

أمتنا الإسلامية تنتظر من يعيد لها أمجادها من أبنائها البررة وبناتها الوفيات.

- وللمسلمة حضور اجتماعي واضح في كل ما هو نافع، وهكذا ينبغي أن يكون.
فعليها أن تضع نصب عينيها قول عمر رضي الله عنه-: لاتكونوا إمعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا؛ ظلمنا ولكن وطّنواأنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ana-muslimah.1fr1.net
الفقيرة الى الله 152
admin
admin
الفقيرة الى الله 152


عدد المساهمات : 1196
نقاط : 2449
تاريخ التسجيل : 02/05/2010
العمر : 32 الموقع : http://alfa9ira-ila-llah152.skyrock.com/

دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Empty
مُساهمةموضوع: رد: دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح   دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 01, 2010 1:32 pm

-للمرأة رسالة تربوية هادفة للرقي بمجتمعها، وتبدأ هذه الرسالة بإيفاء حقجيرانها، فتعلّم الجاهلة ما تحتاجه لدينها ودنياها، وفي ذلك خدمة تؤديهاللأجيال الناهضة؛ فتصبح اجتماعات الجارات ليست للقيل والقال، بل للارتفاعبأسرنا المسلمة من الاهتمامات السطحية الساذجة إلى آفاق سامية؛ فكل حديثيمكن أن تحوّله المسلمة الصالحة إلى حديث هادف، حتى الحديث التافه لن تعدمالمسلمة اللمّاحة أن تحوله للعبرة والتأمل، والجارات الصالحات يتدارسنأفضل السبل لتربية أولادهن وحل مشاكلهن.

ومن الصور المشرقة في التعاون بين الجارات:
أنَّ أحد الأبناء كان يسرق المال من جيب أبيه وينفقه على ثلة من أصحابه الذين كانوا يشجعونه على ذلك العمل المشين.
عرفت الأم ذلك عن طريق جارتها الناصحة التي ساعدتهافي اجتياز الأزمة، بمدارسة المشكلة والنظر في جذورها، ومن ثم احتواؤهاوإيجاد الحل المناسب.

- ومن مهام المرأة المسلمة أن توطد العلاقات الحميمةبين الأقارب: من صلة للأرحام، وزيارة للمرضى، ومشاركة في الأفراح... وغيرذلك من أعمال الخير مما يشيع روح التعاون والمحبة، فتنشأ الأجيال علىمُثُل الإسلام، وقيمه السامية، بالتعامل الطيب وبالمحاكاة الودودة. وعلىالمرأة المسلمة أن تشجع كل بادرة خيرة تبدو من أجيالنا الناشئة، فتهنئبنجاحهم، وتفرح لتفوقهم.

أمّا ما نسمعه عن خروج التافهات إلى الساحات العامةليشجعن المباريات؛ فذلك حرام قطعا لا يجوز فضلاً عن أنه لا يدل بحال علىوعي المرأة لما يناسبها من مهام.

- وبالمقابل أن تتيح الفرصة لمناقشة الصغار وسماعآرائهم وتقدير أعمالهم الناجحة دون ضجر، ولنذكر أن من يعتبره بعض الناسطفلاً كثير الثرثرة قد يكون ممن له شأن في المستقبل، وكثرة أسئلته ما هيإلا دليل على قوة ملاحظته، وتعبير عما يجيش في نفسه التواقة للمعرفةوالاطلاع. ولا ننسى الأثر الطيب في توجيه الصغار وتشجيعهم.

سمعنا أن محاضِرة كانت تتحدث بطلاقة تبهر كل منتسمعها من بنات جنسها، وكان من أكثر ما أثر فيها أن جاراتها ومعارف أبيهاكانوا يستمعون لخطبها ويشجعونها وهي لا تتعدى السادسة من عمرها.
فعلينا ألا نبخل بكلمة طيبة نشجع بها صغارنا؛ فالكلمةالطيبة صدقة، والتوجيه الهادف لن يعدم له أثر، والكلمة المخلصة تصل إلىالقلوب بلا حواجز.

من المهام الأساسية للمرأة المسلمة أن تساهم في تحصينالأجيال بالثقافة الأصيلة والعقيدة الصحيحة، ولا تترك قيادة الأجيال بيدالعابثات اللاتي يركبن كل موجة من أجل الوصول إلى أهدافهن في تخريب النشء.
إننا إذ نطلب مساهمات المرأة والاستفادة من عمرهاالذي ستسأل عنه وعن علمها الذي تعلمته، لا نعني بذلك التزامها بعمل رسميمهني تداوم فيه ولو أدى ذلك إلى إهمال حق زوجها ورعاية أبنائها ولا نعنيالمرأة العاملة التي تعود إلى بيتها مكدودة الجسم مثقلة النفس بهمومالعمل؛ فأنّى لأمثال هذه المكدودة المتعبة أن تفيد الأجيال التي تنتظراللمسة الحنون منها، فلا يجدون لديها إلا الزجر والتأنيب؛ لأن أمهم متعبةوتريد أن ترتاح من عناء العمل طوال يومها!... كلا وإنما ينبغي أن تؤديالفرائض قبل الانشغال بالنوافل بل إن فرض العين مقدم على فرض الكفايةفخطابنا للمرأة الصالحة صاحبة العقيدة السليمة فهي الواعية التي لا تضيعحق ربها ولا تخلط حقا بباطل

- والمسلمة الواعية تتعامل مع الواقع بفطنة وحذر، ولايفوتها أن من مقاصد التشريع الإسلامي حفظ الكليات الخمس وهي: الدين،والعقل، والنسب، والنفس، والمال، فإذا وجدت المسلمة ما يعمل على إضاعة هذهالكليات أو بعضها فيجب أن تسعى لتكون حائلاً دونه. إننا نريد من المرأةنشر الفضيلة، وتسفيه رأي شياطين الإنس وبيان زيفهم وضلالهم لأولادها وفيبيتها
لابد من مواجهة العدو الماكر بتخطيط سليم وعمل مضاد،وإذا لم نبذل الجهد لتدعيم الأخلاق الفاضلة وترسيخ العقيدة السليمة، ندمناحيث لا ينفع الندم؛ فقد تُكَرّس الخرافة والمثل الهابطة، وتعيش الأجيالوهي تستنشق ذلك العبق القاتم.

ومن المزايا التي اختصت بها نساؤنا في الماضي كثرة القصص يسلين بها الأطفال، ويجذبنهم للأسرة ولمعتقداتها.

فلماذا تترك نساؤنا المثقفات أبناءهن هدفاً لقصص الفسقة والمجرمين والكفار يشوهون تاريخنا ويسيئون إلى مُثُلنا؟
فلنساهم في الإعلام المقروء والإعلام المسموع كلواحدة بقدر طاقتها، حتى الأناشيد ينبغي أن تنظمها المسلمة ليترنم بهاأبناؤنا، ولتحل محل الأغاني الهابطة، ولتغرد الأجيال بكلمات عذبة تظهرالصورة الوضيئة للإسلام ومثله السامية، وتستميل قلوب الناشئة للخير.

وكذلك الحال في المجالات والقصص والروايات التي تعلمفي كثير من حالاتها خداع الآخرين في سبيل المال وتكرس القيم والأفكارالخاطئة، من العنف أو اللامبالاة، أو العقوق وغير ذلك من سيئ الأخلاق؛ فإنواجب المسلمة أن تستفيد من وسائل المعرفة السريعة هذه، حتى تصبح منبراًيعلم الخير ويدعم العقيدة، ويثقف العقل، وفي الوقت ذاته يروّح عن النفس.

- إنَّ أخطر أنواع الإعلام الحديث هو التلفزيون؛ إذزاحم الأسرة في توجيه أبنائها وبناتها وذلك بجاذبية مدروسة، وغزو مستور،وشياطين الإنس تؤزّه لهدم كل فضيلة. وقد قال الرئيس الفرنسي السابق ديغول–متحدثاً-عن أثر التلفاز: أعطني هذه الشاشة أغير لك الشعب الفرنسي.
ولو علمنا أن كثيراً من الأسر قد تخلت عن دورهانهائياً في مهمة التربية العقدية والفكرية، وأسلمت أبناءها للتلفزيون يصنعبهم ما يحلو له من التوجيه وغرس المفاهيم والعقائد المغايرة في كثير منالحالات لعقائدنا وحضارتنا؛ لقدّرنا أي واجب يحتم على المثقفة المسلمة أنتستفيد من إمكاناتها إن كانت تحسن كتابة القصة أو الأنشودة أو الحوار أوالمقالة وتحمي أطفالنا وبيتها من عوامل الهدم الداخلي الخارجي

أختي المسلمة:
لا تتعللي بالأسباب فتقولي: أنا متعبة الصحة، كثيرةالالتزامات، ضيقة الأوقات؛ فاغتنام الوقت والصحة والغنى من تعاليم شرعناالحنيف؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليهوسلم-: (اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبلفقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك).
- فإذا نظمت المرأة حياتها واستفادت من جزئيات وقتها،وضنت به أن يستهلك في فضول الكلام... فإننا عند ذلك لن نسمع لها شكوى منضيق الوقت؛ فتلتفت إلى واجبها داعية للخير وقدوة لغيرها، تثري الفكر فيالمجالات التربوية والصحية التي تعود بالفائدة على الأجيال المؤمنةوالمجتمع الإسلامي بأسره، وتبذل جهدها لإيجاد بديل إسلامي لمواجهة هذاالزخم الهائل من الهجمة الفكرية، وتدافع عن حوزة الدين في مجتمع الذئابالذين يدأبون على التخطيط والعمل لصرف الناس عن دينهم.

إنَّ على المرأة المسلمة أن تنبذ الراحة الموهومة،والنوم والكسل الذي ران على نفوس الكثيرات، وتجتهد لتقوم بواجبها نحوأمتها المسلمة، ونحو أجيالها الرشيدة بما تقدر عليه، وتستثمر وقتها بمايفيد؛ مع انتهاز الفرص المناسبة؛ علّنا نزيل الظلمة الحالكة التي ألمتبأمتنا... ونورث الخير للأجيال القادمة... وإلا بقيت آمالنا حبيسة لاتتعدى صدورنا، وبقيت أجيالنا في مؤخرة الركب بدلاً من قيادته.

أسأل الله تعالى العظيم أن يرنا الحق حقا ويرزقنااتباعه وأن يرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه وان يستعملنا جميعا لنصرةدين الحق على منهج الحق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وصلى اللهعليه وسلم وبارك على النبي محمد وآله وصحبه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ana-muslimah.1fr1.net
sherazed
عضوة فعالة
عضوة فعالة
sherazed


عدد المساهمات : 519
نقاط : 669
تاريخ التسجيل : 27/08/2010
العمر : 34

دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Empty
مُساهمةموضوع: رد: دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح   دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 02, 2010 1:13 am

TESLAM EEDAK YA HABEBTY

3ALA TOPIC

W Y ARAB YE7FAD LANA KOL OMAHATENA MOSLEMAT YA RAB
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفقيرة الى الله 152
admin
admin
الفقيرة الى الله 152


عدد المساهمات : 1196
نقاط : 2449
تاريخ التسجيل : 02/05/2010
العمر : 32 الموقع : http://alfa9ira-ila-llah152.skyrock.com/

دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Empty
مُساهمةموضوع: رد: دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح   دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 02, 2010 11:43 am

ااااااااااامين يا رب
وحفظك لي المولى يا حبيبتي يا اغلى من الذهب والماس يا اغلى الناس
برفقتكن غمرني اجمل احساااااس Wink
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ana-muslimah.1fr1.net
رشيدة
عضوة دهبية
عضوة دهبية
رشيدة


عدد المساهمات : 1004
نقاط : 1483
تاريخ التسجيل : 20/06/2010
الموقع : http://www.palastinforever2010.skyrock.com
تعاليق : السلام عليكم ورحمة الله
سررت بالإنضمام إليكن أخواتي
قال تعالى في سورة النحل:«من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة»


دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح Empty
مُساهمةموضوع: رد: دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح   دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 03, 2010 6:43 am

دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح 2928557881_1_5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفراغ في حياة المرأة المسلمة
» موسوعة الأسرة المسلمة
» مرحبا أختي المسلمة نسرين
» برنامج الأخت المسلمة في رمضان
» إلى الزوجة المسلمة كيف تعاملين امك الثانية ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى انا مسلمة :: تألقي وأنتِ ملكــة :: الأمومة والطفولة-
انتقل الى: