رشيدة عضوة دهبية
عدد المساهمات : 1004 نقاط : 1483 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 الموقع : http://www.palastinforever2010.skyrock.com تعاليق : السلام عليكم ورحمة الله
سررت بالإنضمام إليكن أخواتي
قال تعالى في سورة النحل:«من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة»
| موضوع: أعظم صحبة في التاريخ الخميس أكتوبر 07, 2010 7:43 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهكان أبو بكر قبل الاسلام صفياً لرسول الله يصحبه في حله وترحاله لا يفرق بينهما إلا الليل يأوي فيه كل في بيته . واستمرا على هذه الصحبة بعد الاسلام الى يوم وفاته ، ثم استمرا متجاورين بعد مماتهما الى اليوم ! .
تأمل ماذا قالت قريش لأبي بكر يوم ان صدع النبي بدعوتهم الى الاسلام قالت: لقد جن (صاحبك) ، وصبيحة الإسراء قالوا له : اسمع الى ما يقول (صاحبك) .
ولما عزم على أن يهاجر قال له النبي: على رسلك يا أبا بكر لعل الله يجعل لك (صاحبا) . حتى اذا جاءه ليخبره أن الله قد أذن له في الهجرة قال: (الصحبة) يا رسول الله ! قال: (الصحبة) , تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :
ما شعرت قبل ذلك أن أحداً يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي حين أذن له رسول الله في (صحبته).
ألا ما أعظم منزلة هذه (الصحبة) منزلة تبكي لها الرجال دموعا ! إنها شرف لم يؤثر به رسول الله أحداً سوى (صاحبه) الذي اختار (صحبته).
إنها صحبة المصير الواحد في أخطر رحلة وأحرج موقف يخلده الله تعالى قرآناً يتلى: } إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا { .
صحبة لازمة لاستنادها إلى سبب دائم لا يزول كصحبة رسول الله لأبي بكر الصديق , ولو كانت كصحبة الرجلين في سورة الكهف كما يقول المتهوكون ، لانقطت وما دامت الى الأبد .
ثم كيف يساء الظن برسول الله! أيتخذ النبي له صاحباً ثم لا يكون هو خير الاصحاب! ألا يحسن الاختيار؟ أم اختاره لأسباب دنيوية عارضة ؟ فكيف دامت صحبتهما طيلة هذه المدة وهو لا ينصحه ولا يردعه! أرأيت رجلاً مصاحباً لرجل صحبة دامت سنين طويلة ثم تبين لك أن مصالح دنيوية جمعت بينهما ، وأن الرجل الثاني كان سيئاً في ذاته وأخلاقه ونواياه دون أن يكون ذلك السوء سبباً دافعاً لصاحبه أن يردعه أو ينصحه -على الأقل - أو يتركه , ألا تشك في صلاح الأول ؟ .
أهكذا الظن بصفوة الرسل وخيرة الخلق وهو القائل : ( لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي ) ! وليس المقصود بالنهي الصحبة العارضة.
لقد كانت صحبة النبي لـ"صاحبه " صحبة الدين والغايات العظيمة السامية. ولذلك قال :
( لو كنت متخذاً خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلاً ) .
وكذلك هي صحبة المشابهة والمشاكلة النفسية والاخلاقية والفكرية -ولابد- يقول النبي :
( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ) .
ولذلك اختاره رفيقاً له في الهجرة و"صاحبا" يؤنس وحدته ويبدد وحشته، ولولا هذه المشابهة والمشاكلة ، والراحة والميول النفسية المتبادلة لما اختار صحبته في تلك الرحلة الخطرة الموحشة .
إن المسافر سفراً عادياً يستغرق ساعة أو ساعتين لا يطيق أن يصحب في سفره القصير هذا إلا من ترتاح اليه نفسه ويطمئن فؤاده ، فكيف برحلة شاقة عصيبة طالت أياماً ثلاثة منها في غار موحش في جبل منقطع عن العمران! إنها صحبة رجل الملمات والمهمات الصعبة ، كما هي صحبـة الإنسان للإنسان الذي ترتاح اليه النفس وتأوي اليه آمنة مطمئنة. وإلا فإن الأمر كما قال الشاعر:
وقائـل كيف تفارقتمـا ** فقلـت قـولاً فيه انصاف
لم يك من شكلي ففارقته ** والنـاس أشكـال وآلاف
ولو لم يكن أبو بكر من شكل النبي لما كانت صحبتهما صحبة العمر كله ، بل صحبة استفرغت الحياة , ثم اتصلت بعد الممات ! .
يقول النبي : المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل (1)
ويقول الشاعر العربي القديم:
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه ** فكـل قرين بالمقـارن يقتـدي
وقد برزت آثار صحبة الصديق للنبي واضحة المعالم في علمه وإيمانه وفي سلوكه واخلاقه , وكانت معالم هذه الآثار من البروز والوضوح ما يشكل دليلاً قاطعاً على صدق هذه الصحبة وقوة عراها وسمو مقاصدها وعلو منزلتها. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ لم يرد في فضل أحد من أصحاب النبي من الأحاديث النبوية الشريفة كما ورد في فضل الصديق . وهذه باقة من أزاهيرها الطيبة :
* روى البخاري وغيره عن أنس بن مالك أن النبي صعد أحداً فتبعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه النبي برجله وقال اثبت أحد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان). والصديق على حد النبي في المرتبة: فهو فوق الشهيد ودون النبي. يقول تعالى :
]ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً [ (النساء:69).
* وروي أن النبي قال : ( قلت لجبريل ليلة أسري بي : إن قومي لا يصدقونني ) فقال : يصدقك أبو بكر الصديق . فعرف منذ ليلة الاسراء بالصديق . وكان علي يحلف بالله أن الله أنزل اسم أبي بكر من السماء (الصديق) , قلت : وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: ]أليس الله بكاف عبده[ الذي جاء بعد قوله : ] والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون[ (الزمر:الآيات 34،36) وهو شبيه بقوله : ] إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار[ (التوبة:40). فكما نصره بأبي بكر صدقه – كذلك– بأبي بكر!
* روى البخاري ومسلم قوله : ( لو كنت متخـذاً من أهـل الأرض خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن صاحبكم خليل الرحمن. لا يبقين في المسجد باب – وفي رواية : خوخة - إلا سد إلا باب أبي بكر ) .
وهذا في آخر أيامه , والخلة أعظم درجات الحب .
* وهذا يشبه جواب النبي لعمرو بن العاص حين سأله :
من أحب الناس اليك ؟ قال: ( عائشة ) قال : فمن الرجال ؟ قال : ( أبو بكر ) .
* وروى البخاري عن جبير بن مطعم قال: أتت امرأة النبي فأمرها أن ترجع اليه قالت : أرايت إن جئتك فلم أجدك ؟ كأنها تريد الموت قال: ( إن لم تجديني فأتي أبا بكر) , وفيه إشارة واضحة إلى أنه الخليفة من بعده.
* وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله في مرضه : ( ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتاباً فإني أخاف أن يتمنى متمنٍّ ويقول قائل أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ) , وروى البخاري الحديث بلفظ مقارب .
* وروي أنه قال : ( ما دعوت أحداً الى الاسلام إلا كانت منه عنده كبوة ونظر وتردد إلا ما كان من أبي بكر ما عكم (تلبّث) عنه حين ذكرته له وما تردد فيه.
* وروى الترمذي وحسَّنه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يداً يكافيه الله بها يوم القيامة وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر. ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً. ألا وإن صاحبكم خليل الله ) .
ومصداقه قوله تعالى: ] وسيجنبها الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى[ (الليل:17-21) .
* وروى مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ ) قال أبو بكر: أنا.
قال : ( فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ ) قال أبو بكر: أنا.
قال : ( فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً ؟ ) قال أبو بكر: أنا.
قال : ( فمن عاد منكم اليوم مريضاً ؟ ) قال أبو بكر: أنا.
فقال رسول الله : ( ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة ) .
* وعن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله: ( اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر ) .
رواه أحمد وابن ماجة والترمذي وقال: حديث حسن. وهو في (سلسلة الأحاديث الصحيحة 3/233-236) للألباني(1) .
* وروى البخاري وغيره عن سهل بن سعد قال: كان قتال بين بني عمرو بن عوف فبلغ النبي فأتاهم بعد الظهر ليصلح بينهم قال: فلما حضرت صلاة العصر أقام بلال ثم أمر أبا بكر فتقدم بهم. وجاء رسول الله يشق الناس حتى قام خلف أبي بكر ، وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت فلما أن سمع التصفيق لا يمسك عنه التفت فرأى النبي خلفه فأومأ اليه النبي بيده ( أن امكث مكانك ) فقام أبو بكر هنيهة فحمد الله على ذلك ثم مشى القهقرى فتقدم رسول الله فصلى بالناس. فلما قضى صلاته قال: ( يا أبا بكر ما منعك إذ أومأت اليك أن لا تكون مضيت ) ؟ فقال أبو بكر : لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله !.
* وعن عائشة قالت : لما ثقل رسول الله جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال: ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) قالت : فقلت : يارسول الله إن أبا بكر رجل أسيف ( سريع الحزن والبكاء ) وإنه متى يقم مقامك لا يُسمع الناس فلو أمرت عمر ؟ .
فقال : (مروا أبا بكر فليصل بالناس) قالت : فقلت لحفصة : قولي : إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر ؟ فقالت له.
فقال رسول الله : ( إنكن لأنتن * صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس ).
قالت: فأمروا أبا بكر يصلي بالناس .
قالت: فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله من نفسه خفة فقام يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الارض .
قالت: فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه فذهب يتأخر فأومأ إليه رسول الله (أن أقم مكانك) فجاء رسول الله حتى جلس عن يسار أبي بكر فكان رسول الله يصلي بالناس وأبو بكر قائما يقتدي بصلاة النبي ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر). متفق عليه .
إن هذا الإصرار من النبي على تقديم أبي بكر في الصلاة يشير الى أفضليته وأعلميته وأنه لا ينبغي أن يتقدم عليه أحد ولو كان عمر رضي الله عنه . | |
|
sherazed عضوة فعالة
عدد المساهمات : 519 نقاط : 669 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 العمر : 34
| موضوع: رد: أعظم صحبة في التاريخ الخميس أكتوبر 07, 2010 12:42 pm | |
| baraka alaho feeki 3ala mawdoo3 | |
|
رشيدة عضوة دهبية
عدد المساهمات : 1004 نقاط : 1483 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 الموقع : http://www.palastinforever2010.skyrock.com تعاليق : السلام عليكم ورحمة الله
سررت بالإنضمام إليكن أخواتي
قال تعالى في سورة النحل:«من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة»
| موضوع: رد: أعظم صحبة في التاريخ الجمعة أكتوبر 08, 2010 7:38 am | |
| وفيك بارك الرحمان أختي الحبيبة شهرزاد أسعدتني بمرورك | |
|