(¯`·._) (علمتني الحياة -- السعادة) (¯`·._)

أمـل إليـه هفت قلـوب النـاس في الـزمن التـليـد
أمـل.. إليـه سعـى الملوك كـما إليـه رنـا العبيـد
عـادوا وكـل سـؤالهم أيـن السـعـادة والسـعيـد؟

قـالوا: السعادة فـي الغنـى فأخو الثـراء هو السعيـد
قلت: الغنـى في النـفس وهو لعمرك العيـش الرغيـد

قـالوا: السعادة فـي النـفوذ وسلطـة الجـاه العتيـد
كـل يسـارع في هـواه وعـن رضـاه لا يـحـيـد
قلت: اطرحـوا هذي المظاهر واسمعـوا بيت القصيـد
فأخـو النـفـوذ بجاهـه يشقى وإن سحـب البـرود
متـمـلقـاً مـن فـوقـه طمـع المثـوبـة والمزيـد
ومخـافـة أن يسـقط الكـرسـي يـومـاً أو يـمـيد
متـرضيـاً مـن دونــه بـعطـائـه أو بالـوعـود
يـبـغي رضـا كل الـورى ورضاهمـو شيء بعيـد
فتـراه يـبـسـم للبـغيـض كأنـه الحـب الـودود
وتـراه يـمتـدح الغبـي كأنـه الفـطـن الرشيــد
أفـبـعد ذاك تـظـن أن أخـاً النـفوذ هـو السعيـد؟

قالوا: السعادة في السكون وفي الخمـول وفي الخمـود
في العيـش بيـن الأهـل لا عيـش المهاجر والطريـد
في لقمـة… تأتـي إليـك بغيـر ماجـهـد جـهـيـد
في المشي خلف الركب في دعـة وفي خطـو وئـيـد
في أن تـقـول كمـا يقـال فـلا اعتـراض ولا ردود
في أن تـسيـر مع القطيـع وأن تـقـاد ولا تـقـود
قـلت: الحيـاة هي التـحرك لا التـحجـر والجـمـود
وهي الشعور بالانـتـصار ولا انـتـصار بلا جـهود
وهي التـلـذذ بالمتـاعـب لا التـلـذذ بـالـرقـود
وتـقول: لا، ولمـلء فـيـك لكـل جـبـار عنـيـد
أفبـعد ذاك تـظن أن... أخـا الخمـول هو السعيـد؟

قـل للـذي يبـغي السعـادة هل علمـت من السعيـد؟
إن السعـادة: أن تـعـيـش لفـكرة الحـق التـليـد
لعقـيـدة كـبـرى تـحـل قضيـة الكـون العتـيـد
وتـجيـب عما يسأل الحيران فـي وعــي رشـيـد
من أيـن جئت؟ وأيـن أذهب؟ لم خلقت؟ وهل أعـود؟
فتشيـع في النفس اليـقيـن وتـطرد الشك العنـيـد
وتـعلم الفـكـر السـوي وتـصنـع الخـلق الحميـد
تـعطـي حيـاتـك قيـمة رب الحيـاة بـها يـشيـد
قـل للذي نـشد السـعادة: دونـك النـبـع الفـريـد
إن السعـادة منـك، لا تأتـيـك من خـلف الـحـدود
هي بنـت قلبـك بنـت عقلك ليـس تـشرى بالنـقود
فاسـعد بـذاتـك أو فـدع أمـر السـعادة للسـعيـد

السعادة هدف كل عالم وكل فيلسوف كل مفكر كل شخص

نبدأ باحصائة:

اذا كان بيت يأويك مع ضروريات الحياة فأنت أغنى من 75 بالمئة من سكان العالم
إذا كان لديك مال في جيبك واستطعت توفير جزء منه فأنت واحد من 8 بالمئة من الأغنياء في العالم
ان أصبحت في عافية فهناك مليون إنسان لا يستطيعون العيش لأكثر من أسبوع بسبب المرض
اذا كنت آمنا منا الحروب ولم تذق طعم السجون ولم تتعرض لتعذيب فأنت أفضل من 500 مليون إنسان على سطح الأرض
إذا كنت تصلي في المسجد دون خوف من التعذيب والتنكيل والقتل فأنت في نععمة لا يعرفها 3 مليارات إنسان من البشر

مبدأ سويداني من مبادئ الحياة:
هل الأفضل مقارنة النفس بالأفضل أم بالأقل؟
في أمور الآخرة بالأفضل
في الإنجاز والأهداف قارن بالأفضل قليلا
في نعمة الله فقارن بمن هم دونك

الفلاسفة اتفقوا على أمر واحد (اتفاق نادر عجيب) أن أعلى درجات السعادة تأتي من العطاء
العطاء يتطلب التعب
السعادة في العمل والتعب

قانون إداري:
حياتك من صنع أفكارك وهي مجموع قراراتك
إن فكرت في التعب على أنه طريقة للوصول إلى الهدف
فسيزول التعب وتبقى متعة العمل
من فشل في الدراسة فهو من قرر ذلك
ومن غضب وخرج عن طوره فهو من قرر ذلك
ومن عاش حياة فشل فهو من قرر ذلك

قانون آخر
يفشل الإنسان عندما يتوقف عن المحاولة
You don’t fail until you quit

السعادة رحلة وليست محطة
بمعنى أننا نعمل في حياتنا للوصول إلى أهداف
السعادة ليست فقط لحظة الوصول إلى النجاح
بل السعادة هي كل مراحل العمل للوصول إلى الهدف
عندما تركز تفكيرك على الأهداف لن تحس بالتعب

حديث الرسول عليه الصلاة والسلام:
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز وكسل
وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من ضلع الدين وغلبة الرجال

الهم من المستقبل
والحزن من الماضي
أمران ينغصان
العجز دون طاقتي
والكسل خطئي
أكبر سبب للهم والحزن
الجبن والبخل كلاهما حرص على الدنيا وخوف على الرزق
ضلع الدين : الغرق في الديون
غلبة الرجال: عندما يتحكم به مستبد

أصل السعادة النظرة الإيجابية من صنع أفكارنا

ابن تيمية
ماذا يفعل بي أعدائي؟
إن سعادتي في قلبي
إن سجني خلوة
ونفيي سياحة
وقتلي شهادة

استنتاج سويداني
الغرب لا يعيشون في سعادة
80 بالمئة منهم يعيشون على الحبوب المهدئة والمنومات والمخدرات
فقط من أجل أن ينسوا وأن لا يفكروا

في حوار صحفي مع أغنى أغنياء العالم رجل في العالم
سأله سؤالا أخيـــرا :هل أنت سعيد؟
فأجاب: سعادة؟ ما معناها ؟

السعادة في قلبك وانعكاس لفكرك

حديث للنبي صلى الله عليه وسلم:
عن حنظلة بن الربيع الأسيدي - رضي الله عنه - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،فوعظنا فذكر النار ،قال : ثم جئت إلى البيت ، فضاحكت الصبيان ، ولاعبت المرأة ، قال : فخرجت ، فلقيت أبا بكر ، فذكرت ذلك له. فقال : وأنا قد فعلت مثل ما تذكر ، فلقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت : يا رسول الله نافق حنظلة ، فقال : « وما ذاك؟ » فحدثته بالحديث. فقال أبو بكر : وأنا فعلت مثل ما فعل. فقال : «يا حنظلة ، ساعة وساعة ،و لو كانت تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة ، حتى تسلم عليكم في الطريق ». أخرجه مسلم

هذا الحديث أخذه الناس وحوله إلى مثل ساعة لربك وساعة لقلبك
ساعة إيمانية وساعة معاصي ... مصيبة هذا التفسير

وهذا خطأ لأن معنى الحديث واضح أن ساعة للعبادات وساعة للفرح المباح في الدنيا؟

فكرة شائعة في عالمنا العربي أن الإسلاميين أعداء للسعادة وأن السعادة معناها الطرب والغناء وارتكاب المعاصي

السبب في أن الناس ترى عند الإسلاميين نوع من التكلف وهذا صحيح عند بعض الملتزمين الذين يععطون صورة خاطئة عن الإسلام

السعادة هي أن تستمتع بكل ما تعمل

من يجلس في حفلة طرب لم يعط شيئا ... يظن أنه سعيد وقد يكون سعيدا لكنه لم يصل إلى أعلى درجة التي تتحقق بالعطاء التي أجمع عليها المفكرون والعقول النيرة ... وباقي حياته ليست سعيدة لأنه لم ينجز شيئا

هذا لا يمنع أن المسلم له حالات فرح تتشكل في الطرب

عن الرسول عليه الصلاة والسلام رأى مجموعة من الأنصاريات يمشين في الشارع
فقال: إلى أين؟
قلن: إلى عرس يا رسول الله
فاستغرب وقال: ألا تغنين؟
قلن ماذا نقول يا رسول الله؟
قال قولوا:
أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم
ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم
ولولا الحبة السوداء ما جئنا بواديكم

هذا الرسول عليه الصلاة والسلام
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

نحن نحتاج هذا التوازن
نسعد من خلال الصلاة
من خلال العطــاء
وبأشكال الفرح المقبول شرعا
وليس بمعصية الخالق

حكمة عطائية:
لا تستغرب وقوع الأكدار ما دمت في هذه الدار
فإنها ما أبرزت إلا ما هو مستحق وصفها وواجب نعتها

الدنيا ليبست دار السعادة ... حياة مؤقتة
لا بد أن تأتي مع الأفراح مصائب
أقلها الموت
أما السعادة الكاملة فهي في الدار الآخرة

» علمتني الحياة
» (¯`·._) (علمتني الحياة -- العقل) (¯`·._)
» سر السعادة هو أن تنظر إلى كل روائع الدنيا
» هل تعلم ما هو هرمون السعادة
» طعم السعادة بقلوب طاهرة‏