رشيدة عضوة دهبية
عدد المساهمات : 1004 نقاط : 1483 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 الموقع : http://www.palastinforever2010.skyrock.com تعاليق : السلام عليكم ورحمة الله
سررت بالإنضمام إليكن أخواتي
قال تعالى في سورة النحل:«من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة»
| موضوع: ضبط العواطف لد. عائض القرني السبت يناير 08, 2011 4:17 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ضبط العواطف د. عائض القرني
تتأجج العواطف وتعصف المشاعر عند سببين : عند الفرحة الغامرة والمصيبة الداهمة وفي الحديث [ إني نهيت عن صوتين أحمقين فاجريين: صوت عند النعمة , وصوت عند المصيبة ] { لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم }
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : [ إنما الصبر عند الصدمة الأولى ] . فمن ملك مشاعره عند الحدث الجاثم وعند الفرح الغامر , استحق مرتبة الثبات ومنزلة الرسوخ , ونال سعادة الراحة ولذة الانتصار على النفس , والله جل في علاه وصف الإنسان بأنه فرح فخور , وإذا مسه الشر جزوعاً , وأذا مسه الخير منوعاً , إلا المصلين . فهم على وسطية في الفرح والجزع , يشكرون في الرخاء , ويصبرون في البلاء. إن العواطف الهائجة تتعب صاحبها أيما تعب , وتضنيه وتؤلمه وتؤرقه فإذا غضب احتد وأزبد , وأرعد وتوعد , وثارت مكامن نفسه , والتهبت حشاشته , فيتجاوز العدل , وإن فرح طرب وطاش ونسي نفسه في غمرة السرور وتعدى قدره , وإذا هجر أحداً ذمه ونسي محاسنه , وطمس فضائله , وإذا أحب آخر خلع عليه أوسمة التبجيل , وأوصله إلى ذروة الكمال . وفي الأثر ( احبب حبيبك هونا ما , فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما , وأبغض بغيضك هوناً ما , عسى أن يكون حبيبك يوماً ما )
وفي الحديث [ وأسألك العدل في الغضب والرضا ] فمن ملك عاطفته وحكم عقله ووزن الأشياء جعل لكل شيء قدراً , أبصر الحق وعرف الرشد ووقع عل الحقيقة { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط }
إن الإسلام جاء بميزان القيم والأخلاق والسلوك , مثلما جاء بالمنهج السوي والشرع الرضي والملة المقدسة { وكذلك جعلناكم أمة وسطاً } فالعدل مطلب ملح في المثل , مثلما هو مطلوب في الأحكام , فإن الدين بني على الصدق والعدل , الصدق في الأخبار , والعدل في الأحكام والأقوال والأفعال والأخلاق { تمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً } .
| |
|