رشيدة عضوة دهبية
عدد المساهمات : 1004 نقاط : 1483 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 الموقع : http://www.palastinforever2010.skyrock.com تعاليق : السلام عليكم ورحمة الله
سررت بالإنضمام إليكن أخواتي
قال تعالى في سورة النحل:«من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة»
| موضوع: "آية" فتاة انجليزية، الخميس أغسطس 05, 2010 4:50 am | |
| "آية" فتاة انجليزية، عمرها تعدى الثلاثة عشرة عاما بشهور قليلة. لقد منَّ الله علي بأن تعرفت عليها من خلال غرفة القرآن بالبال توك، و قد أتتني طالبة المساعة حيث أنها أسلمت حديثا و تريد أن تتعلم دينها. حمدت الله كثيرا على فضله علي، أن اختارني لهذا العمل الطيب، الذي ظننت وقتها أن حدوده هو مساعدة طفلة مسلمة على تعلم دينها. ثم أدركت بعد وقت قصير أن الله الذي سخرني لها لتعليمها مما تيسر لي من علم، قد أرسلها لي ليعلمني أن هذه الفتاة التي أسلمت منذ شهور قليلة قد سبقتني الى الله، و لأتعلم منها قيم اسلامية عظيمة، و ايمان بالله قوي، و طاعة له بلا تردد أو مماطلة، و همة عالية و شجاعة و فخر بهذا الدين العظيم. أعرض لكم ان شاء الله مقتطفات من قصتي و حديثي مع هذ الفتاة على مدى الشهرين الماضيين. جاءتني هذه الفتاة قائلة: § اني فتاة في الثالثة عشر من عمري، أسلمت منذ حوالي شهرين و جئتك لتعلمني ديني، علما بأنني رجوت البعض قبلك أن يعلموني فتكاسلوا عني و أهملوني، أعتقد لصغر سني، فهل توافق؟ § قلت لها نعم بالطبع ، و ان شاء الله لن أتكاسل عنك أو أردك خائبة ... و سألتها: هل يعلم أبواك بإسلامك؟ § لا يعلم بإسلامي الا صديقتي المسلمة بالمدرسة § ماذا يظن أبواك بالاسلام § أبي يكره المسلمين جدا § أنت مازلت صغيرة على مواجهة أبيك و أمك، فالأفضل أن يظل اسلامك سرا الى أن يشاء الله § لكني مسلمة و أود أن أحيا حياتي كمسلمة § لا ليس قبل أن تستطيعي المواجهة ...... علمتها الصلاة و سألتني عن أوقاتها، فأرسلت اليها مواقيت الصلاة تبعا لمدينتها. قالت لي أنها التزمت بالصلاة على أوقاتها، حتى صلاة الفجر و لكن الظهر و العصر يحين وقتهما و هي في المدرسة، فإقترحت عليها أن تصليهما عندما تعود الى منزلها حتى لا يُعْلَم بأمر اسلامها. فسألتني: § و هل هذا يجوز؟ § لا يجوز للمسلم تأخير الصلاة و لكن بالنسبة لك فهناك خطورة أن يراك أحد بالمدرسة تصلي فيخبر مدرسيك أو أهلك § لكني لا أريد أن أؤخر الصلاة طالما لها وقت حدده الله § هناك أولويات، و الله لا يرضى أن تتعرضي للإيذاء، فالأولى أن تحافظي على سلامتك سلَّمَت بما أقول على مضض ثم جاءتني في اليوم التالي تقول لي أنها أخبرت مدرستها أنها أسلمت , و انها تريد أن يتاح لها أن تصلي في المدرسة عندما يحين وقت الصلاة. فأبلغت المُدَرِسَة مديرة المدرسة، التي أرسلت تطلب من آية ، أن تمر على مكتبها صباح اليوم التالي. أصابني خوف شديد من أن تصعد المديرة الموضوع و يتم ابلاغ أهلها. دعوت الله لها أن يحفظها، فأجابتني: § أنا أحب الله كثيرا و لا أعتقد انه سيسمح لأحد أن يضرني قابلت المديرة و بعد نقاش سمحت لها المديرة بالصلاة حين وقتها بالمدرسة، و وعدتها بعدم اخبار أهلها بإسلامها. ... ثم جاء الموقف الثاني ... الحجاب سألتني: § أرى المسلمات في مدرستي يرتدين عباءات و يغطين شعورهن، فهل هذا واجب شرحت لها مواصفات الحجاب و وجوبه، فقالت اذن لابد أن أرتديه ... و مرة أخرى: § لا يمكنك ذلك، فأنت تخفي اسلامك § لكني ان لم أرتديه سيغضب الله مني § هناك أولويات، الأولى الحفاظ على سلامتك، ثم انك اذا علم أبواك بإسلامك سيمنعونك من تعلم دينك و هذا ضرره الآن أشد. و الله لا يرضيه ذلك، فاصبري. أخذت منها وعد الا تفعل الا بعد الرجوع الي، و لكن مرة أخرى ذهبت لمديرة مدرستها تطلب منها السماح لها بارتداء الحجاب داخل المدرسة. و خلال أيام قليلة كل مَدْرَسَتِها علمت بإسلامها، مما زاد من قلقي قلت لها: كأنك تتعمدين أن يعلم العالم كله بإسلامك!!! § نعم، أنا أريد العالم كله أن يعلم اني أسلمت ألجمت كلماتها لساني و قلت لها: أعدك ألا أقف في طريقك أو أثبط همتك بعد الآن ... و عندما ظننت أننا سنتوقف في محطة ارتداء حجابها في المدرسة قليلا نلتقط أنفاسنا، فاجأتني برغبتها في اخبار أمها بإسلامها. في هذه المرة لم أرفض، قلت لها اختبريها أولا، فاذا شعرت بالأمان أخبريها، و لن أطيل عليكم بكثرة التفاصيل، فقد أخبرتها و وافقت أمها التي أنعم الله عليها بعقل راجح و فكر مستنير. ... لاحظت أنها كثيرا ما تتكلم عن دروس لرقص الباليه في المدرسة فسألتها، هل تمارسينه؟ قالت نعم § هل تحبين الباليه؟ § جدا انه أحب ما أفعل في حياتي، هل هو حرام § نعم الرقص حرام و اللباس الذي ترتدينه خلال التدريب حرام لأنه يكشف الجسد § اذن سأذهب غدا لمعلمتي و أخبرها أني سأنقطع عنه § هل أنت حزينة لذلك § جدا و لكني لن أعصي الله ذهبت بالفعل و أخبرتهم بأنها توقفت عن الرقص، و بكت بكاءا شديدا هناك، كما أخبرتني، و قالت لها معلمتها: اذا غيرت رأيك فأنا في انتظارك، فردت عليها أنها لن تغير رأيها أبدا... .... و أخيرا كانت المفاجأة حقا لم تكتفي هذه الفتاة الصغيرة التي لم يمر على اسلامها الا أشهر قليلة، لم تكتفي بأن تسلم و تلتزم فقط، و لكن كرهت ألا يشعر المقربين اليها بما تشعر به من حلاوة الصلة بالله و الصلاة له. § لو شعر هؤلاء بالسعادة التي أشعر بها، لأسلموا .... يجب أن يعلموا أن الاسلام أصبح يتحكم في حياتي كلها، و أن الله أصبح الأحب الى قلبي على الاطلاق ... يجب أن يعلموا من هو الاله الحقيقي. (أنا أستخدم الكلمات التي تستخدمها هي بدون زيادات مني أو تعديل) § ماذا يدور في خلدك؟ § يجب أن أدعو أمي الى الاسلام ، و كذلك صديقة لي أشعر أن داخلها نقي جدا و لكنها تشعر بالضياع، و أخيرا مديرة مدرستي ... و لكنك يجب أن تساعدني § ان شاء الله أساعدك بما ييسر لي الله و لا أتخلى عنك أبدا أرسلت لها بعض ما قد يساعدها في التحدث معهم و أرسلت لها فيلما تسجيليا عن الرسول صلى الله عليه و سلم، و أرسَلَتْ لها أخت في الله أيضا مقالا عن أخلاقيات المرأة المسلمة. و لم تتلكأ في البدء في دعوة هؤلاء جميعا الى الاسلام و اعطائهم نسخ من الفيلم و إسماعهم القرآن. قالت لي أنها تشعر أن كل هؤلاء، بالفعل، قد بدأ الاسلام يغزو قلوبهم. و أنها سعيدة جدا أنها استطاعت أن تساعدهم، و سألتني: § أشعرت بهذه الفرحة من قبل و أنت تساعد أحد على الدخول الى الاسلام؟ أجبتهابحزن و خجل أنه حتى الآن لم يمن الله علي أن يعتنق أحد الاسلام على يدي. سبحان الله !!! شعرت على الرغم من صغر سنها و بساطة أسبابها، أن الله سبحانه و تعالى يوفقها و ييسر لها أمرها و يرقق قلوب من يستمعون لحديثها. بل و يربي لها عملها البسيط ليأتي بنتائج و ثمار عظيمة. صديقتها اللاهية التي تعيش في أسرة مفككة، أصبحت تلازم آية مثل ظلها، تسألها و تتعلم منها و تشاركها في كل عمل خير، بل و أخبرتها أنها على وشك أن تعتنق الاسلام. و مديرة مدرستها سخرها الله لها لتكون لها السند و العون الدائمين بالمدرسة، تسأل عنها و تحرص على ألا يتعرض لها أحد من مدرسين أو تلاميذ. ثم بعد ذلك رقق الله قلبها لتستمع لآية تتحدث عن الله و عن الاسلام. و أخيرا فقد استأذنتها المديرة أن تعرض فيلم الرسول صلى الله عليه و سلم على جميع فصول المدرسة ليتعرف التلاميذ على حقيقة الاسلام و حقيقة النبي عليه الصلاة و السلام. أما أمها فبفضل الله أوشكت على أن تسلم ... أحبت القرآن و أحبت النبي صلى الله عليه و سلم بعد أن شاهدت الفيلم التسجيلي أكثر من ثلاث مرات، و قالت إنها تشعر أن الدين الاسلامي دين عظيم ... طلبت منها آية أن تسمح لها بالذهاب الى المركز الاسلامي، و وافقت الأم فطلبت منها ابنتها على الفور أن ترافقها فوافقت أيضا. و هناك سجلت الأم و ابنتها إسميهما للإلتحاق بدورة ليبدءا بها تعلم الدين الاسلامي. ... § سألتها : هل يضايقك أحد في المدرسة بسبب اسلامك؟ § البعض و أحيانا يحاولون نزع الحجاب عني، و لكني لا أكترث لهم § أنت على الحق و هم على الباطل، فلا تحزني, و الله سيجازيك خيرا على صبرك. § عندما حاول البعض مضايقتي يوما، رفعت صوتي قائلة لهم أنا على الحق و أنا فخورة بكوني مسلمة ، و من أراد أن يتعلم شيئا عن الاسلام فليأتي إليَّ و سأساعده على أن يفهم و أخبرتني أنه خلال ذلك اليوم جاءها أربع زميلات لها يسألونها عن الاسلام، فقلت لها مداعبا: § هل تنوين أن تحولي مدرستك الى مدرسة اسلامية قريبا؟؟ § سأبذل جهدي .... و أخيرا فقد سألتني يوما § هل ترى الله يحبني كما أحبه؟ § أكثر مما تتخيلي § هل سأراه يوم القيامة؟ § ان شاء الله § الحمد لله، سأخبره وقتها كم أحبه .... هل تراه هداني للإسلام بسبب محبته لي؟ § نعم ... و لكني أريد أن أقول لك شيء ارجو ألا تنسيه أبدا § ما هو؟ § ان الله لم يهديك اليه فقط لنفسك، و لتكوني مسلمة ملتزمة فقط، و لكن أرى أنه يريد منك أكثر من ذلك ... يريدك داعية له و لدينه، آخذة بأيدي الناس لطريق الهداية .. فعاهديني أن تجتهدي حق الاجتهاد في تعلم هذا الدين، و أن تعيشي حياتك داعية لله و للاسلام. § أعاهدك على ذلك هذه هي آية، أحبتي في الله، الطفلة حديثة الاسلام . لا تتردد لحظة في طاعة الله، و هجر ما نهى عنه، و التي بفضل الله تدعو ثلاثة أشخاص الى الاسلام و هي لم تتعلم منه الا القليل. و لكنها ترفض أن ترى الناس من حولها في ضلال، لا يعلمون إلههم و يعبدون غيره، و هي تقف متفرجة.
أحمد الله الذي وضعني على طريق ابنتي في الله آية، أمد لها يد العون و أتعلم منها ما شاء الله لي أن أتعلم. و أسأل الله أن يستخدمنا لنصرة الاسلام و المسلمين و لتبليغ رسالته و الدعوة لدينه ما حيينا. اللهم صلي و سلم و بارك على أكرم خلقك و أحبهم اليك و الينا سيدنا و رسولنا و حبيبنا محمد. و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. منقول
| |
|