:: لقاء مع أمّ عمارة حفظها الله أم الشهيد نحسبه كذلك أبو العيناء رحمه الله::

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله, والحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:



يشرفنا نحن في مجلة أنا المسلم أن نلتقي بلقاء مبارك مع الأم الفاضلة ((أم عمارة)) حفظها الله والدة الفارس الهمام أبو العيناء المهاجر رحمه الله وتقبله في الشهداء.



أم عمارة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته في البداية أشكر ادارة المجلة وفريق عملها, هذا اللقاء اسعدني جدا التواصل معكم كوني وابني ابو العيناء تقبله الله أحد اعضاء هذا المنتدى الكريم نسأل الله التوفيق والسداد للجميع.





· بالأمس البعيد قرأنا عن الخنساء رضي الله عنها حين دفعت بأولادها الأربع حتى قتلوا جميعا رحمهم الله, وبعدها سمعنا عن أم سراقة تلك المرأة التي دفعت ابنها للجهاد إلى أفغانستان حتى قتل رحمه الله فقالت قولتها الشهيرة بعد ابلاغها بمقتل ابنها: (الحمد الله على استشهاد سراقة وسأرسل لكم بعد أسبوع أخاه ليحل محله) واليوم قرأنا لك تلك الرسالة الشهيرة التي أرسلتها لابنك تحضينه على الثبات والصبر, فهل من المعقول أن الأم تدفع بولدها للقتل؟! أليس الصحيح عقلاً أن تدفعه للزواج والعمل, ولإنجاب الأطفال, ولجمع الأموال؟!.



يرجع ذلك لمدى إيمانيات المرأة المسلمة وحسن ظنها برب العالمين, ويقينها التام أن ما عند الله خير وأبقى.



· أبو العيناء رحمه الله صاحب الابتسامة الشهيرة تلك الابتسامة التي أرعبت قادة الكفر وجنده, فهم عجزوا أن يفهموا كيف أن رجلاً بعد دقائق قليلة سيفجر نفسه وهو يبتسم ابتسامة الزوج في ليلة عرسه!!. فمن أين جاء ابنك رحمه الله بكل هذه الشجاعة التي جعلته يخطو برجله الى القتل وهو مبتسم؟!.



حسن الظن بالله سبحانه تعالى وارتفاع الإيمانيات بإذن الله واحسبه قد عجل في ذلك لنيل رضى الرحمن "نحسب ذلك ولا أزكي على الله أحد".



· ما تقولين لقادة الكفر حينما أعلنوا أن النصر والغلبة لهم؟.



يكفي ان يعدوا جثثهم العفنة "هذا ان تبقى شئ منها ليعدوه" ليعرفوا الإجابة وحجم الخسارة.



· ما تقولين لقادة المجاهدين في كل الميادين؟.



اصبروا واثبتوا, النصر بإذن الله لكم.



· ما هذا السر العجيب الذي يجعل الأم تضحي بإبنها وهو أغلا عندها من كل شيء حتى من نفسها؟!.

منَّ الله عليَّ بأربعة أبناء وابنة واحدة, وأنعم عليَّ سبحانه تعالى بصلاحهم, هل أبخل بأحدهم على الجواد الكريم!! حتى لو كان أبرهم وأقربهم وأحبهم لي!!.



أبداً والله حتى في أقسى حالات الفراق والمعاناة لم أتجرأ لحظة في سؤال الكريم أن يرده لي, ولم اتمنى والله ثم والله في يوم عودته للبقاء بالرغم من اصرار الجميع في ذاك الحين أن الزمه بالرجوع إلا أنني كنت أرفض ذلك بشدة لحسن ظني بالله بأن لن يخذله ولن يضيعه.



ما قام به ابني هو قمة البر بإذن الله نسأل الله القبول, هي لحظات فقط غلبني بها الشيطان وطلبت من جمارة القلب أن أراه لدقائق قبل عمليتة في لحظة ضعف أم محبة فاض بها الشوق لملاقاته وبلغ حده طيب الحبيب خاطري واخجلني والله رده: ((اشتقت والله إليك يا اماه ولكن شوقي إلى الله اكثر, الملتقى الجنة بإذن الله يا أمي اصبري واحتسبي)).



اسأل الله ان يعفوا ويتجاوز عن هذه اللحظة الضعيفة.



· هل كان ابنك رحمه الله فقير عاطل عن العمل, يعاني من المشاكل, بلغ به الياس ذروته حتى ذهب ليفجر نفسه؟!.



والله لا أذكر هذا إلا لدحض ما قيل بحق المجاهدين من أنهم عاطلين معدمين.



ابني ولله الحمد من أسرة كريمة ميسورة, طالب في المستوى الثالث من كلية العمارة والتخطيط.



تخرج من الثانوية العامة وهي من اكبر وافضل المدارس في المنطقة بنسبة 97% كان متميز خلوق ذكي.



يعيش حياة رغدة لا ينقصه ولله الحمد شئ, سيارته حديثه لم يمضي عليها شهور, كان يتردد بركوبها كثيرا ويطالبنا في استبدالها حتى لا يصاحبه شئ من الغرور, ولكن كنا نصر عليه بركوبها بعد الحادث الذي تعرض له في سيارته الصغيرة, ولم تترك شئ من الحديد إلا سحقته وبقدرة قادر نجا منها ولم يصبه شئ.



ترك كل هذا وخرج لله ملبيا النداء حي على الجهاد نسأل الله أن يكتبه في الشهداء (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ).



· علام خرج ابنك للعراق يقتال وهو أصلا ليس بعراقي؟! فلماذا يكلف نفسه للدفاع عن العراقيين! أليس من الأفضل له البقاء في بيته سالما مطمأن خير له من فراق الأحبة وويلات الهجرة؟!.



اخرجه واخرج غيره من أبطال ورجال هذه الامة, حبهم وشوقهم لله.



مطلبهم الجهاد, غايتهم الشهادة, ورجائهم الجنة.



اخرجهم هموم الأمة, ورد يد العدوان والطغيان عنها.



اخرجهم أصوات المستغيثات, وصرخات المكلومات.



والدفاع عن أعراض المحصنات الطاهرات الشريفات العفيفات.



وهل بعد هذا كله سبب يدعوهم أو يدعوا غيرهم للتخاذل والخنوع والقعود؟! "نحسب ذلك ولا نزكي على الله أحد".



· لو قيل لك أن أبا العيناء الآن يسمعك فما تقولين له؟!.



حاولت أن لا أجيب عن هذا السؤال, ولكن أبت النفس إلا أن تخرج زفرة.



ايها الحبيب الساكن في جوف القلب: يشهد الله وحده كم افتقدك, وافتقد كلماتك الطيبة الحنونة, التي طالما ادخلت السرور والحبور إلى نفسي.



الحمد لله أن منَّ الله علي باختيارك وشرفني باستشهادك.



البستني أيها الحنون في الدنيا تاج العز والفخر والوقار, أتحسسه في كل وقت وحين.



يشهد الله كم افتقدك يا قرة العين, فصورتك الجميلة لم تبارح خيالي, وكلماتك الطيبة يتردد صداها مسامعي.



كلما زاد الشوق واعتصرني الحنين استرجع الله, واحتسب أجر ذلك الأنين, وأدعو لك برفع الدرجات, وأن يجمعني الله بك في أعلى منزلة.



· لو تقبل الله ابنك في الشهداء فهل تعلمين مكانه أين سيكون؟ وفي أي بيت سيسكن؟ وما هو ملبسه؟ وأي شيء يوضع على رأسه؟ وبكم يزوج؟ ومن هنَّ زوجاته؟.



اسأل الله الكريم بإسمه العظيم أن يتقبله في الشهداء.



وأن يُعلق في حواصل طير تحت عرش الرحمن, ويتوجه بتاج الوقار, الياقوته فيها خير من كنوز الدنيا, وان يجعل العيناء ووصيفاتها السبعون من نصيب ابني الحبيب.



· كثر الحديث في عصرنا هذا على أن المقاتلين الاسلاميين يتعمدون قتل النفوس المحرمة بل إنهم يسعون لقتلها! فهل تظنين أن ابنك رحمه الله كان ليتجرأ على قتل نفس محرمة؟!.



لا يفعلها بإذن الله أي أسد من أسود الله.



هم أصحاب القلوب الرحيمة, هم أهل الفطرة السليمة, "ولا نزكي على الله أحد".



شاهدنا ما قام به "قناص بغداد" وكيف كان يتجنب التصويب على الكفار عند مرور الأبرياء من المسلمين بالرغم من سهولة القنص.



والكثير من مواقف أبنائنا المجاهدين التي تدل على أخلاق المسلم الرفيعة المستمدة من الشريعة.



دعني أذكر لك هذه القصة لم أرد أن أذكرها في حينها.



ووصلتني رسالة بعد استشهاد الحبيب تفيد بان أبو العيناء قد تأخر لدقائق عن التفجير, حتى ظن الجميع أن الكفار قد قبضوا عليه, وكان سبب التأخير أنه رأى نساء بصحبة صغار فتوقف في ثبات لدقائق حتى خلا له الطريق, ومن ثم سار بسكينة وثبات.



ومن الممكن مشاهدة هذا في الشريط الخاص بالعملية, وكيف أنه كان يلوح للنساء والاطفال عن بعد وكنا نسمعُ أصوات الطلق الناري, ثم توقف للحظات ظن بها المجاهدون أن أبا العيناء قد قبض عليه, إلى أن سمعوا صوت مدوي بحمد وفضل من الله تعالى "الله أكبر".



· قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا رواه مسلم ومن شاهد اصدار الدكتور فتحي الذي نشرته مؤسسة الفرقان التابعة لدولة الاسلام علم أن أبا العيناء ابنك رحمه الله اقتلع ثكنة عسكرية كاملة لجيش الكفر عن بكرة أبيها, فهل علمتِ عدد اللذين وعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو العيناء وأمثاله أن لا يلتقي بهم في النار أبدا؟!.



الحمد لله وحده, كما ذكروا لنا في اتصال هاتفي وفي رسائل وردتني أنهم حوالي الثلاثين, بجانب تلف الكثير من عدتهم وعدادهم واخلائهم للمبنى و خروجهم من تلك المنطقة ولله الحمد والمنة "عرب جبور".





· كيف استطعت التوصل إلى شبكة أنا المسلم للبحث عن أبو العيناء رحمه الله وأعلى درجته في عليين؟.



من فضل الله وكرمه قبل خروج ابني باشهر معدودة قام بتعريفي على شبكة أنا المسلم, واختار لي معرف "أم عمارة".



لم يكن لي مشاركات تذكر في حينها ولكن كانت وسيلة اتصال لي بعد خروج ابني والاتصال الوحيد بفضل وكرم من الله ثم بتعاون اخوة الايمان بالشبكة واخص بالذكر شيخنا الفاضل "الصارم المسلول" الذي تفهم الأمر وسارع بمساعدتنا وتهيئة جميع الإمكانيات حتى وصل ندائنا لأهل الخير من هنا كانت البدايات بوضعي رسالة "أم إلى ابنها المجاهد" فوصلت لإبني عبر المنتدى فاطمئن لموقف وحال أمه.



من هنا وضعت النداء وتوالت الإتصالات.



هنا جائني خبر الاستشهاد.

وهنا تلقيت التبريكات, و وجدتُ كل دعم ومواساة.



كلمة حق اشهدها أمام الله بالمواقف العظيمة, من أصحاب القلوب الرحيمة, إخوة الايمان في هذه الشبكة الكريمة شبكة ومنتدى أنا المسلم.



نسأل الله أن يعلي بها منازلهم ويرفع بها درجاتهم, لله درهم كم افخر وأعتز واحمد الله بإنضمامي وابني لشبكتهم.





· ما كان وقع خبر استشهاد أبو العيناء عليك وكيف تلقى باقي الأسرة خبراستشهاده تقبله الله؟.



تلقيت الخبر "بإذن الله" بقلب الأم المؤمنة المحتسبة الصابرة ولا ازكي نفسي على الله, والله ثم والله تلقيت الخبر في ساعات الصباح الأولى من أول أيام الإختبارات النهائية, ومع ذلك خرجوا أبنائي جميعهم لتأدية امتحاناتهم بكثير من الاطمئنان والثبات, وتفوقوا بحمد من الله جميعهم, ونالوا درجات عالية.



وردتني رسالة على بريد المنتدى تتسائل هل أنا هي "أم مُحمد"؟.



فعلمتُ أن هناك خبر فسألت الله الثبات, وتوجهت إلى أبو مُحمد وأخبرته بهدوء أن يسأل الله الثبات لعل هناك خبر عن استشهاد ابننا.



وتوجهت مرة أخرى في انتظار الجواب وكنت في غاية الهدوء والثبات, اذكر زوجي ونفسي بأجر الصبر عند الصدمة الأولى, وصلني الرد يشهد الله في هذه اللحظة العصيبة لم أرى من الكلمات سوى "استشهد".



فوقفت استرجع, ولكن الكلمات لم تخرج مني, اُثقل لساني لثواني فلم يخرج مني إلا "الله.. الله.. الله" ادركت أنها نزعة الشيطان.



فسجدت لله فانطلق ولله الحمد لساني وعلا صوتي بالتكبير والتهليل والإسترجاع, وقمت في الحال اهنئ أبو محمد, وايقظت ابنائي أبشرهم باستشهاد أخوهم الأسد, وأن عليهم أن لا يحزنوا ويفخروا ويتباهوا بذلك.



سبحان من أرضانا بالقضاء, وأنزل علينا الصبر والعزاء مع المصاب, هذا فضل عظيم من رب كريم أن أرضانا, سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.



· أمّ عمارة لانريد إثارة الشجون ولا الأحزان ولكن نريد منك أن تحدثينا عن الحبيب أبو العيناء رحمة الله عليه؟.



الحديث عن ابني يطول وقد املأ عليكم السطور.



الحديث عن حشاشة القلب ذو شجون.



وكلما هممت بالكتابة تخنقني والله العبارات وأتوقف.



ولا أجد المداد للكلمات.



مجرد ذكر الحبيب يتملكني الحنين اسأل الله الثبات, ورفع الدرجات (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه).



اعتذر عن الجواب يشهد الله حاولت اكثر من مرة.



· الأخت أم عمارة نحب أن تذكري أهمية دور المرأة المسلمة في حياة الرجل, وكيف تجعل المرأة بيتها بيت من بيوت الدعوة؟.



المرأة بالنسبة للرجل تمثل الامان والراحة والاستقرار بإذن الله, هي الأم الرحيمة, والزوجة الحبيبة, والاخت الحنونة على المرأة ان تحسن عشرة زوجها وتطعيه في غير معصية الله, ويكفيها تكريم الله لها بان جعل حسن تبعلها لزوجها وطاعتها له وطلبها مرضاته و أتباعها موافقته يعدل عند الله تعالى ثواب الجهاد وغيره من التكاليف الشرعية المكلف بها الرجال.



وبعد أن وصلنا إلى دور المرأة المسلمة في تكوين البيت، نحب أن نعرف أيضاً دور المرأة المسلمة في تنشئة الأولاد تربية عقدية صحيحة؟.



في المقام الأول على الأم المسلمة أن تكون القدوة الصالحة لهم, وتربي أبنائها بإذن الله تعالى التربية الإسلامية الصحيحة, بطاعة الله ومخافته في جميع الامور, وتنهاهم عن معصيته واحتساب الأجر في ذلك, وتوجههم التوجيه السليم, وتتابعهم في ذلك فهي راعية مسؤلة عن رعيتها, ولا تغفل أو تكل الأمر إلى الغير, خصوصا مع كثرة الفتن والفساد السائد في كل مكان وأخص بالذكر وسائل الاعلام.





· في ظل ارتفاع نسبة العنوسة في الوطن العربي وارتفاع معدل سن الزواج بالنسبة لكثير من الفتيات, ما زالت بعض الأسر تغالي في طلباتها مما يعسر مشروع الزواج, ما هي نصيحتك لهؤلاء الأُسر؟ وهل من سبيل لتغيير مثل هذا التفكير المنتشر في كثير من الأسر!.



(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) ترجع ظاهرة تأخر الزواج بالنسبة للفتيات الى مغالاة المهور وكثرة متطلبات الحياة والشروط التعجزية وقل الإدراك وضعف الوازع الديني لدى الأهل على الاباء ان يتقوا الله في بناتهم و تسهيل لأمور ما استطاعوا لزواجهن وحفظ بناتهم من الضياع او الإنحراف لا قدر الله.



وفي ظل كل هذه الظروف أيضاً ترفض كثير من الزوجات أن يفكر الزوج في أن يتزوج زوجة ثانية وتعتبر مثل هذا الإجراء إعلان حرب، فما هي نصيحتك لهؤلاء الزوجات؟.



أعلم ان مثل هذا المواضيع قد تغضب الكثير من النسـاء وقد ترفض مجرد الفكرة, فالمرأة جُبلت على حب تملك الرجل لذاتها, وهذا أمر طبيعي وفطري أن تغار المرأة على زوجها ولا ترضى بزوجة أخرى تشاركها فيه, ومع ذلك هذا أمر شرعي مستحب له فوائده وثماره بإذن الله, وهي سـنة لها منافعها وايجابياتها وقد يحدث هذا يوما في بيتي ومع بنتي, او في أي بيت يضم فتيات عفيفات مضت عليهن السنين بدون زواج وتكوين أسرة, فقد عدد رسول الأمة ومعلمها الأول عليه أفضل الصلاة والسلام فما علمنا يوما أن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن خصوصا أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها التي عُرفت بشدة غيرتها وحبها وتعلقها برسولها وحبيبها صلى الله عليه انها قامت بما تقوم به نساء اليوم من هجر لبيوتهن, وتركهن لأبنائهن, ومغاضبتهن لرجالهن, ومطالبتهن بالطلاق!.



وسبب خوف المراة في زمننا هذا يعود للفكرة السائدة, والصورة البشعة المقززة التي صورها ولا يزال لنا المجتمع الغربي والعلماني الذي يطالب بسفور المرأة وتحريرها من مبادئها وتجريدها من حيائها في أن التعدد ظلماً للمرأة, وتعدي عليها, وهضم لحقوقها, وخيانة لها, والله سبحانه تعالى لا يبيح أمرا فيه ظلم لنا ابدا ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً)) نسأل الله القدير ان يهدينـا وأن يرينا الحق حق ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا إجتنابه.



· ما هي النصيحة التي تقومي بتوجيهها للفتيات المسلمات عموماً وللمشاركات في المنتديات الإسلامية خصوصاً؟.



انصح نفسي وإياك أيتها المسلمة المؤمنة: أن تتقي الله في جميع أمورك, وتضعي الله نصب عينك, ولا تكتبي إلا ما يسرك أن تريه في صحيفتك يوم القيامة.





لا يسعنا في نهاية اللقاء إلا أن نشكر أم عمارة على هذا اللقاء الطيب ونسأله سبحانه أن يتقبل ابنك في الشهداء, وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى إنه سبحانه على كل شيء قدير, والحمد لله رب العالمين.