إخوتي في الله كم هو جميل التوكل على الله
من المحتم علينا أن نتوكل على الله في كل أمورنا........
فليس هناك شيء أجما من توكل العبد الفقير الضعيف على الخالق الغني القوي
فما شاء الله كان....
وما لم يشأ لم يكن....
لذلك دعونا ننتهي إلي ضرورة اقتران عبارة (إن شاء الله) مع كل أعمالنا......
قصص الأنبياء محفوفة بالعظات الجمة وهنا إاليكم بعض القصص في كلمة ان شاء الله:-
يقول تعالى:-
(وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً(23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً)
قوله تعالى: {وَلا تَقُولَنَّ } الخطاب هنا للرسول صلى الله عليه وسلم كالخطاب الذي قبله { لِشَيْءٍ } أي في شيء { إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً } ذكروا أن قريشاً أرسلت إلى اليهود في المدينة وقالوا: إن رجلاً بعث فينا يقول: إنه نبي، فقالوا: اسألوه عن ثلاثة أشياء: 1 - عن فتية خرجوا من مدينتهم ولجأوا إلى غار، ما شأنهم . 2 - وعن رجل مَلَكَ مشارق الأرض ومغاربها . 3 - وعن الروح، ثلاثة أشياء؛ فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الكهف، فقال: "أخبركم غداً"، ولم يُقل (إن شاء الله) فتوقف الوحي نحو خمسة عشر يوماً، لم ينْزل عليه الوحي، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يدري عن قصص السابقين كما قال تعالى: ( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) (العنكبوت:48). ولكن الله اختبره، فأمسك الوحي خمسة عشر يوماً.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( قال سليمان بن داود عليهما السلام : لأطوفنّ الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين ، كلهنّ يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله ، فقال له صاحبه : قل إن شاء الله ، فلم يقل إن شاء الله ، فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشقّ رجل ، والذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون ) متفق عليه .
وجاء في روايات أخرى : ( ولم تحمل شيئا إلا واحدا ساقطا أحد شقيه ) ، ( ولم تلد منهن إلا امرأة نصف إنسان )
معاني المفردات
لأطوفنّ الليلة : الطواف بالشيء هو الدوران حوله ، والمقصود هنا هو المبيت مع جميع نسائه.
ساقطا أحد شقيه : أي غير مكتمل الخلقة.
تفاصيل القصّة
سليمان عليه السلام نبيٌّ مرسل ، ومَلِك صالح ، مكّن الله سبحانه وتعالى له في الأرض ، ووهب له سلطاناً وطيد الدعائم راسخ الأركان ، وقد زاد على ملوك الأرض فسخّر الله له من عوالم الجنّ والطير والريح وغيرها من العوالم التي لم تُسخّر لأحد من قبله ولا من بعده .
وكلّ هذه العظمة في الملك والأبّهة في السلطان ، لم تكن مجرّد متعةٍ دنيوية أو رغبة شخصيّة ، بل كانت لهدفٍ سامٍ وغايةٍ نبيلة ، يتمكّن بها من إنفاذ أحكام الله وإعلاء كلمته ، والجهاد في سبيله ، ونشر الحق في ربوع الأرض .
وما القصّة التي بين أيدينا إلا إشارة واضحةٌ إلى الروح المتشوّقة للجهاد التي كان يمتكلها هذا النبي الكريم ، والمقصد الأعظم الذي كان يهدف إليه من وراء طلب الملك ، كما قال الشاعر :
وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام
والحاصل أن سليمان عليه السلام أقسم في يوم من الأيام ، أن يمرّ على مائة من نسائه في ليلة واحدة ، لكي تحمل كل واحدة منهنّ وتأتي بولد ، ويقوم بتربيتهم على معاني الرجولة والفتوّة ، فيصبحوا فرساناً يقاتلون في سبيل الله .
وبينما هو يحدّث نفسه بما عزم عليه ، وصلت كلماته إلى أحد المقرّبين إليه ، فنبّهه على أن يقول : "إن شاء الله " ، ويبدو أن سليمان عليه السلام نسي أن يقولها في غمرة انشغاله بأموره وأحوال مملكته .
وتدور عجلة الأيام ، ويشاء الله عز وجل ألا تحمل أي امرأة من نسائه سوى واحدة ، ولدت له – بعد طول انتظار منه – بسقطٍ غير مكتمل الخلقة .
وتختم هذه القصة العظيمة بقسم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – معلّقاً على هذه الحادثة ، أنه لو قُدّر لسليمان عليه السلام أن يقول تلك الكلمات ، لتحقّق له مراده ، ولقرّت عينه برؤية ذرّيته في صفوف الجهاد
إخوتي وأحبتي دعوني أقصُ عليكم قصة جميلة تقودنا إلى أهمية التوكل على الله - عزوجل- فما أجمل أن نقول إن شاء الله خير عندما نصاب بشر فلا شيء أجمل من توكل العبد الضعيف على المعبود القوي
سبحانك اللهم انا كنا من الظالمين
إليـــــــــــــــــكم القصة:
كان هناك ملك يحب الزراعة وفي يوم وهو يمارس هوايته تعرض إلى حادث فقد فيه أحد أصابع يده اليمنى. و كان للملك وزيرآ حكيما ناده الملك ليشكو له حاله من ما أصاب أصبعه ,عله يلاقي عند وزيره ما يخفف عنه, فأخبره ما جرى والهم والحزن والكآبة تعتلي وجهه ,فأجابه الوزير الحكيم (إن شاء الله خيرآ) فغضب الملك غضبآ شديدآ وصرخ في وجه وزيره قائلآ: وما الخير في قطع إصبعي؟ فأجاب الوزير (إن شاء الله خير) فزاد غضب الملك وأمر بسجن الوزير. وبعد أيام أراد الملك أن يخرج للصيد ,وقد تعود أن يخرج برفقة وزيره ,فذهب لزيارته في السجن عله يكون ندم على ما فعل, فيطلق سراحه ,سأل الملك وزيره: كيف وجدت السجن ؟ فأجابه (إن شاء الله خير):قال الملك: إن كنت ترى في السجن خيرآ سأتركك فيه .فأجابه: (إن شاء الله خير) فخرج الملك غضبانآ وذهب للصيد . وفي أثناء ذلك قبض على الملك مجموعة من عباد النار وأرادوا أن يقدموه كا قربان ولكنهم أكتشفوا أصبعه المقطوع فخجلوا من أن يقدموا قرباناً ناقصاً فأطلقوا سراحه, فرجع الملك مسروراً وهو يحمد الله وأمر بإطلاق صراح الوزير ,وإحضاره ,أخبره القصة ثم قال : عرفت الخير في قطع إصبعي ولكن ,ما الخير في سجنك؟ فأجابه الوزير: لو لم أكن في السجن لخرجت معك إلى الصيد , فأمسكوني أنا وقدموني قربانآ
ومن الجدير بالذكر أن أتطرق إلى نقطة في غاية الأهمية.......
هناك الكثير من الناس يكتبون (إنشاء الله) بدلاً من (إن شاء الله)
وفي الحقيقة هناك خطأ فادح عند كتابة (إنشاء الله)
فكان لزاما علي أن أبين هذا الخطأ .....
ما الفرق بين عبارة ( إن شاء الله) وعبارة (إنشاء الله)
فأيهما اصح ؟؟؟....وأيهما أوجب للكتابة ؟؟؟...وما معنى كل جملة منهما ؟؟؟...
أن معنى الفعل إنشاء - من انشأ ينشئ -أي إيجاد ...
ومنه قول الله تعالى (( إنا أنشأنهن إنشاء )) آية 35 من سورة الواقعة ...
أي أوجدناها إيجادا فمن هذا..لو كتبنا (( إنشاء الله ((
يعني كأننا نقول أننا أوجدنا الله - تعالى الله علوا كبيرا - وهذا غير صحيح
أما الصحيح...هو أن نكتب (( إن شاء الله ((
فإننا بهذا اللفظ نحقق هنا إرادة الله عز وجل، فقد جاء في معجم ( لسان العرب ..) معنى
الفعل شاء هو بمعنى أراد، فالمشيئة هنا هي الإرادة ...
فعندما نكتب (( إن شاء الله ((كأننا نقول ..بإرادة الله نفعل كذا ..،
ومنه قول الله تعالى (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله (( الآية 30 من سورة الإنسان
فهناك فرق بين الفعلين ( انشأ أي اوجد ) والفعل ) شاء أي أراد ( ..
فيجب علينا كتابة (( إن شاء الله ((و تجنب كتابة (( إنشاء الله ))
اللهـــــــــــــــــــــــم إني بلـــــــــــــــــــــــغت فاشـــــــــــــــــــهــــــــد
اللهم ارحمني وارحم والداي وجميع المسلمين اللهم آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع تحيات : أختكم في الله