قد تلتقي الفتاة بشاب في السوق ..او عند برابة المدرسة..وقد تسمع صوته غبر جهاز الهاتف او الجوال..
و قد تسمع منه الكلمات المعسولة و الايمان المغلظة غلى صدق حبه و اخلاصه لها..او قد تكون يده قد خطت رسالة لها تفيض بمعاني الحب و الهيام..و الوعود و الاوهام بانه هو زوج المستقبل و فارس الاحلام !!.
1-ماذا يريد الشاب..
فلتسال هذه الفتاة نفسها ماذا يريد هذا الشاب!! اليست هي الشهوة الحرام!!
و لتسال نفسها ثانية كيف تامن هذا الشاب على نفسها.. و قد خان ربه و خان دينه و بنى علاقته على الحرام..
الم تسمعي ان هناك من ندمت اشد النذم على كثل تلك العلاقات التي تتمنى كثير من الفتيات انهه لم تعرف فلانا ابدا و لم تتخذ فلانا خليلا ..
الم تتذكري قوله تعالى "ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني و كان الشيطان للانسان خذولا."
2-قارني بين الصورتين..
الصورة الاولى لشاب مستقيم محافظ على طاعة مولاه..سخر و قته لعبادة ربه و افنى شبابه في طاعته.. تعرض له الفتنة فيغض بصره..ويناى عنها..انه كالاخرين لديه شهوة و عواطف..ولكنه يشعر بانها ينبغي ان تكون في اطار الشرع..تحادثه الفتاة و تنبري امامه فيقول"معاذ الله انه ربي احسن مثواي"
الصورة الثانية صورة شاب تائه زائغ الابصار ..ينهار امام شهواته و رغباته يقضي نهاره في التسكع في الاسواق .. و امام التجمعات النسائية او في التفحيط في السيارات او في ترقب نظرة الى احدى الفتيات..
ثم يقضي ليله على سماعلة الهاتف او امام شاشة فضائية ساقطة او مشهد داعر..
بربك ايهما احق بالاعجاب و الثناء ..
الشاب الذي ينتصر على شهواته و يستعلي على رغباته استجابة لمرضاة الله ..
ام الشاب الذي ينهار امام داعي الهوى و الشهوات ..و يسعى لتحقيقها على اشلاء الخلق و الفضيلة و العفاف
3- هاتف..زواج
لا تصدقي ان زواجا سيتم عن طريق مكالمات هاتفية عابثة .. و حتى لو تم فان مصيره في الغالب الاعظم الى الضياع و الفشل و الشك و الندم.. لا تصدقي ان شابا-مهما تظاهر بالصدق و الاخلاص-يحترم فتاة تخون اهلها و تحادثه عبر الهاتف او الجوال..فانما يفعل ذلك لاغراض دنيئة لا تخفى على عاقل .
و كم من فتاة بكت على الهاتف و هي تسمع التهديد بالقطيعة من شاب عابث يعرف عشرين فتاة غيرها..يخبرها بانه سيختار اوفاهن له..و ما ابعد مثل هؤلاء الشباب عن الوفاء..
4- و عود كاذبة
الا ترين ان الشاب مهما و عد فانه في نهاية الامر يراجع نفسه و بنظر الى هذه التي اعطته نفسها دون زواج و لو لحظة من عمرها على انها قد تعطي غيره
اجل هذه صفة سخيفة في الشباب غير الملتزمين بالاسلام و لكنه الواقع الذي لا مفر منه.. انه الواقع الذي يجعلنا ننادي الفتاة دوما ان تحترسي و لا تنخدعي بالوعود الكاذبة..
احذري الذئاب البشرية التي لا تريد الا ساعة لهو و عبث و فجور ..
ففي استفتاء على مئة شاب و شابة اجابة 80في 100 من الفتيات على سؤال .. هل تفضلين الزواج التقليدي ام الزواج بعد قصة حب.. بانهن يفضلن الزواج التقليدي اما 20في 100 الباقيى فهن اللواتي لا يتعلمن من تجاربهن و تجارب غيرهن ..
و العجيب ان 10 في المئة من الشباب فقط اجاب انه يفضل الزواج التقليدي و ال90 في المئة فضلةا قصة حب قبل الزواج
و كان تعليق الاختصتصي النفسي و الجتماعي على ذلك ان الشاب يفضل قصة الحب قبل الزواج حتى يتسلى ما شاء له ان يتسلى . ثم اذا اراد الزواج . فالقرار في يده.. يترك هذه الفتاة بعد ان اصبحت ثوبا باليا و يذهب لمن يتاكد انها احتفظت بقلبها و عرضها و لم تسلمه لاحد. فهي وردة يانعة لم يقترب منها التراب
تذكري دوما انوثتك ..تذكري انها عفتك واستعلاءك و لا تلقي نفسك في حفر المهانة و الاذلال